أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوفى بوعده في انجاز كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وهذا يعد أمرا غير مسبوق على أرض مصر .
وقال البابا تواضروس الثانى إنه ” تم افتتاح المرحلة الأولي من الكاتدرائية ونفذ نحو 40 % من عمليات الانشاء ، وهذا يقدم صورة ورسالة سلام لكل العالم” .
وأشار في تصريح للتلفزيون المصري اليوم ” الأحد” إلى تزامن افتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الادارية مع اليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية خلال فترة قداسة البابا كرليس السادس .
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تحققت خلال فترة زمنية قصيرة مثل مشروع شبكة الطرق ومشروع الاستزراع السمكي و محطة الضبعة النووية والانفاق والمناطق الاقتصادية في شرق قناة السويس فضلا عن المشروعات التي تمت في جنوب الوادي .
وأكد أن العالم يحتاج الأن إلى الحب والسلام والسبب الرئيسي لوجود الإرهاب في العالم هو نقص بيئة الحب الحقيقة، مشيرا إلى أنه ” حين يرتكب انسان أعمال عنف ويفجر على سبيل المثال وسيلة مواصلات لا يعرف فيها أي شخص وحين يتم سؤاله عن سبب ارتكابه لهذا الفعل يقول لأنني أكرههم”.
وطالب بضرورة معرفة أسباب الكراهية ومحاولة معالجتها ، داعيا المجتمعات إلى ضرورة أن تحتوي بعضها البعض .
وقال البابا توضراوس ” للخروج من حالات الاكتئاب والتخلص من الكراهية لابد من الانفتاح على الأخرين وخدمتهم ، لأن البيئة المحبة تجعل القلوب تمتلىء بالرحمة”.
وخلال تصريحات صحفية من داخل المقر الباباوى بالعباسية، جدد البابا تواضروس شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي لمشاركته أمس احتفالات عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أن الرئيس سبق ووعد في عام 2017 بأننا سنصلى في الكاتدرائية الجديدة وأن الوعد تحقق بفضل جهود الجميع وإخلاصهم ومحبتهم غير المحدودة.
وأكد البابا تواضروس الثاني أن الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية تحمل اسما مميزا، وهى تحمل رسالة لقوة مصر في تنفيذ وعودها وامتلاكها لكافة مقومات البناء والنجاح بسواعد أبنائها، مشيرا إلى أن مصر علمت العالم الثقافة والحضارة والتسامح وأنها تستعيد دورها القيادى، وأن هناك كنائس وجدت في مصر قبل أن يتم اكتشاف العديد من الدول والقارات على مستوى العالم، فالكنائس وجدت في مصر منذ القرن الأول للميلاد.
وقال إن بناء الكاتدرائية الجديدة يحمل رسالة سلام ومحبة لكل العالم وهو دليل قوى على عمق العلاقات والتآخى الذى يربط بين جموع الشعب المصرى، وكذلك التآخى الموجود في العاصمة الإدارية الجديدة من حيث وجود المسجد والكنيسة متجاورين فهو أمر يعطى رسالة للعالم كله على وحدة صف الشعب المصرى.
من ناحية أخرى، يواصل البابا تواضروس استقبال رجال الدولة والدبلوماسيين والشخصيات العامة لتقديم التهنئة بالعيد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)