نفت قيادة الجيش اللبناني حدوث أية تسوية مع المجموعات الإرهابية في طرابلس ومحيطها، مؤكدة أن كل ما قيل بهذا الشأن يدخل في إطار الاستغلال السياسي لبعض السياسيين المتضررين من نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات التي طالما أسرت مدينة طرابلس وعاثت فيها تخريبا.
وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس ومحيطها، وأوضح البيان أن قوات الجيش تمكنت من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة التبانة بطرابلس، واعتقلت عددا منهم، في حين تمكن آخرون من الفرار مستفيدين من طبيعة المباني السكنية، بعد أن أقدموا على زرع عبوات وتفخيخات في الأحياء السكنية وخاصة في محيط مسجد عبدالله بن مسعود، حيث يعمل الجيش على تفكيكها، وقد تم العثور على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات.
وتعهدت قيادة الجيش باستمرار تنفيذ الإجراءات الأمنية وتعقب بقايا المجموعات الإرهابية، ومداهمة المناطق المشبوهة كافة بعد أن تم تعزيز وحدات الجيش باستقدام قوى جديدة.
ودعت قيادة الجيش اللبناني، في بيان آخر فلول الجماعات المسلحة الفارين، إلى تسليم أنفسهم للجيش اللبناني، الذي لن يتهاون في كشف مخابئهم أو يتراجع عن مطاردتهم حتى توقيفهم وسوقهم إلى العدالة.
ونبهت القيادة، هؤلاء العناصر الذين باتوا معروفين لديها إلى أخذ العبرة مما حدث، مؤكدة أنه لا بيئة حاضنة لهم ولا غطاء للجميع سوى الدولة والقانون.
المصدر: أ ش أ