بينما يعقد مجلس النواب اللبناني، اليوم (الخميس)، جلسة ثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن «الأهم (في الرئيس المقبل) أن يحافظ على اتفاق الطائف».
وتشير التوقعات إلى أن جلسة اليوم لاختيار رئيس خلفاً للرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 الشهر الجاري، ستكون فاشلة على غرار المحاولتين السابقتين.
ويدخل مجلس النواب، حسب نص الدستور، في حالة انعقاد دائم في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس. وعشية جلسة اليوم، صارح بري «الشرق الأوسط» بانسداد الأفق في وجه انتخاب رئيس، وقال إن المساعي للوصول إلى رئيس توافقي «متوقفة». وكرر بري مواصفاته للرئيس المرتقب، وهي «بسيطة وواضحة، لكنها جوهرية»، فهو يريد رئيساً «يجمع ولا يفرق، يمتلك حيثية إسلامية ومسيحية، ولديه انفتاح على العالم العربي، والأهم أن يحافظ على اتفاق الطائف»، الذي يصفه الرئيس بري بأنه «دستور لبنان الذي لم يطبق».
وعن الدعوات لانتخاب رئيس، قال بري: «أنا قمت بواجبي ودعوت المجلس للانتخاب، وأنوي الدعوة إلى جلسات متقاربة في حال فشلت جلسة غد (اليوم)».
في غضون ذلك، تكثفت الجهود لاستعجال تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ترث «الفراغ الدستوري» المرتقب بعد نهاية عهد الرئيس عون. وقالت مصادر مواكبة للاتصالات إن «حزب الله» يمارس ضغطاً على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لتأليف حكومة قبل نهاية العهد.