قالت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية اليوم /الإثنين/ إن التصعيد الحوثي وما يحدث من تجاهل لجميع الدعوات المحلية والإقليمية والدولية بالجنوح للسلم، وتعنتها أمام تجاوب أطراف الأزمة لتمديد الهدنة الإنسانية، وتعمدها زيادة معاناة الشعب اليمني، من خلال استهدافها العشوائي خلال الأيام الحالية المناطق السكنية بالقذائف المدفعية والصاروخية والطيران المسير، وارتكابها انتهاكات وجرائم إنسانية بحق المدنيين العزل، يعد استفزازا وتهديدا للأمن والاستقرار.
وأكدت الصحيفة – في افتتاحياتها تحت عنوان “الهدنة وعراقيل الحوثي” – أنه في الوقت الذي يكثف فيه المجتمع الدولي جهوده لتمديد الهدنة المنتهية منذ أيام يصاب مدنيون – منهم أطفال – بجروح جراء قصف الحوثي المستمر، مؤكدا أن المليشيات لم تضع أدنى اعتبار لمعاناة الشعب الذي كان ينتظر تمديد الهدنة، بعد أن لمس انعكاساتها الإيجابية على حياته اليومية طيلة الأشهر الماضية، بل كان يأمل أن
تتوسع هذه الهدنة لتقود إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستعرة منذ أكثر من 8 سنوات.
وأضافت أن المبعوثين الأممي والأمريكي تحركا على مدى أيام مع أطراف الأزمة لتجديد الهدنة، لكن العراقيل التي تضعها الميليشيات المسلحة، بشكل متعمد، تجعلها المسؤول الأول عن فشل جهود الوساطة لإحلال الأمن والسلم في اليمن، وتكون مسؤولة بالضرورة عن أي تطور في مسار الأزمة، ما يؤكد أهمية العودة بشكل عاجل لتمديد وتوسيع الهدنة، وإعطاء الأولوية لمصلحة الشعب اليمني.
المصدر: أ ش أ