قالت صحيفة الفايناشال تايمز في افتتاحيتها ، التي جاءت بعنوان “معركة السيطرة على سوق النفط العالمية” .
وتقول الصحيفة قرار مجموعة أوبك + خفض إنتاج النفط قد ينجم عنه من آثار على أسعار الوقود والمحروقات.
وتقول الصحيفة إن “هذا الخفض جاء قبل خمسة أسابيع من الانتخابات النصفية الأمريكية حيث يمكن أن تلعب أسعار البنزين دورًا حاسمًا”. وتضيف أنه “يشير إلى أن السعودية تتمسك بسرعة بعلاقتها مع موسكو، حتى مع تصعيد فلاديمير بوتين لحربه في أوكرانيا”.
وتضيف أن مسؤولين سعوديين وأوبك يؤكدون على أن التخفيضات لم تكن بدوافع سياسية، بل جاءت في مواجهة ركود محتمل في أوروبا وأماكن أخرى من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الطلب. كما يقولون إنهم يحاولون وضع حد أدنى للأسعار وحماية الإيرادات وزيادة الطاقة الإنتاجية.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من تلك التصريحات، فإن “التحرك لخفض الإنتاج الآن هو جزء من صراع أوسع للسيطرة على سوق النفط العالمية”. وتضيف أن “السعودية منزعجة من المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة للتأثير على الأسعار، حيث ضغطت إدارة بايدن من أجل تحديد سقف لأسعار النفط الروسي وترى أوبك في ذلك محاولة لتغيير ميزان القوى نحو الدول المستهلكة وتخشى أن مثل هذه الآلية قد يتم استخدامها في يوم من الأيام ضدها”.
وتقول الصحيفة إن أوبك تحاول استعادة السيطرة على السوق وإثبات أنها لا يزال لديها القدرة على تحديد السعر.
وتقول الصحيفة ان ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي الآن إلى تعميق أي ركود وشيك وما ينتج عن ذلك من تدمير للطلب”.
المصدر: وكالات