أشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بفكرة ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “حياة كريمة”، والتي تهدف إلى توفير الحياة التي تحفظ كرامة الإنسان، لافتا إلى أن خدمة الآخر والإنسان الذي يريد مساعدة أمر رائع.
جاء ذلك خلال كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في الاحتفال الرسمي، الذي نظمته أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها بيد القديس البابا كيرلس السادس في 30 سبتمبر 1962 بسيامة المتنيح الأنبا صموئيل أسقفًا لها، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، ووزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، والمهندس هاني عازر، ونواب من البرلمان ومجلس الشيوخ الحاليين والسابقين وممثلي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وعدد من الوزراء السابقين، والشخصيات العامة، و26 أسقفا من أباء المجمع المقدس، والعديد من الآباء الكهنة من كافة إيبارشيات مصر، وشركاء التنمية وخدام أسقفية الخدمات.
ورحب قداسة البابا تواضروس- في كلمته- بكافة الحضور، مؤكدا أننا في يوم تاريخي، حيث تمت سيامة نيافة الأنبا صموئيل أسقفًا للخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، ونيافة الأنبا شنودة أسقفًا للمعاهد اللاهوتية والكلية الإكليريكية والتعليم، بيد قداسة البابا كيرلس السادس.
وقال البابا تواضروس إن المتنيح الأنبا صموئيل عمل بكل هدوء، ومعه أفراد قليلين، مثل البذرة التي تنمو في هدوء دون ضجيج، وبدأ عمل الأسقفية يتسع بالتدريج، وتولاها بعد الأنبا صموئيل، أربعة من الآباء الأساقفة الأجلاء الذين عملوا فيها بنفس الروح ونفس الأمانة.
واستخلص قداسته من الآية “شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ” (١تس ٥: ١٤) عدة معانٍ أهمها أن الإنسان في الضيقة ربما يصبح من صغار النفوس ويحتاج إلى تشجيع، وشدد على أننا كخدام وكمسؤولين علينا أن نسعى لكي تصبح النفوس كاملة وذلك من خلال التشجيع الذي يعد دورًا أساسيًّا يقع على عاتقنا، نشجع الصغير لكي يصير كبيرًا والمتعب حتى يستريح.
وشهدت الاحتفالية عرضا للبرامج التي تنفذها الأسقفية في المجتمعات الأكثر احتياجًا البالغ عددها 523 مجتمعًا حتى الآن في قرى ونجوع مصر والمناطق العشوائية.
وكشفت الفقرات عن الملامح التي تميز خدمة أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، وأهمها تنوع المجالات التنموية التي تعمل فيها “التعليم والصحة وتنمية المهارات ودعم المشروعات الصغيرة وغيرها من المجالات”، إلى جانب توجيه خدماتها لكافة المصريين دون تفريق، ومساندة المجتمع والوطن في الظروف الطارئة “الحرائق والسيول”، كما تناولت الفقرات الموقف التاريخي للمتنيح الأنبا صموئيل وقت هزيمة 1967، حيث استطاع بعلاقاته أن يوفر أدوية من الخارج بما يعادل نصف مليون دولار وقدمها للمجهود الحربي.
وتخللت الفقرات جمل من الصلوات الكنسية التي تطلب خلالها الكنيسة لأجل المجتمع بكافة فئاته وكافة الظروف التي يمر بها أفراده، وكذلك لأجل نهر النيل والمحتاجين إلى عمل والذين يقدمون عطايا، وغيرها.
وألقى نيافة الأنبا يوليوس كلمة أشار- خلالها- إلى الاهتمام الذي يوليه قداسة البابا تواضروس الثاني لأسقفية الخدمات وعملها، حيث يرى قداسته أن خدمة الأسقفية تقدم لمسة خاصة للمحتاجين الذين هم أولى بالرعاية، كما ألقى الضوء على البروتوكولات التي وقعتها الأسقفية مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمبادرات الرئاسية، وكذلك الوثائق التنموية والتنويرية التي أطلقتها الكنيسة بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والدولية.
وفي ختام الاحتفالية، كرم قداسة البابا العديد من الوزراء وممثلي بعض المؤسسات والهيئات والجمعيات.
المصدر: أ ش أ