أكدت صحيفة “عكاظ” السعودية على أهمية الدور الأممي في اليمن، وقالت تحت عنوان “معاقبة معرقلي العملية السياسية” إن المشاورات الجارية في أروقة الأمم المتحدة حول توقيع عقوبات على الأطراف المعرقلة للعملية السلمية في اليمن يجب أن تلقى دعم الشرعية الدولية لتتم بأسرع وقت ممكن، فهذا البلد معرض لحرب أهلية إذا ظلت تلك الأطراف متجاهلة المساعي السلمية، ومعتمدة على القوة وفرض الأمر الواقع على الجميع ورفض الاحتكام إلى العقل والمنطق وتغليب مصلحة الوطن العليا بدلا من تقديم الأهداف الخاصة والمصالح الحزبية والطائفية.
وأضافت أنه لم يعد خافيا أن وقوع الشعب اليمني بين دموية القاعدة وتعالي الحوثيين سيؤدي بالبلاد إلى المجهول، مما لا يستطيع أحد التكهن بنهاياته، رغم أن حصاده سيكون زهق الأرواح وتدمير مكتسبات البلد وتعريض اليمن للمزيد من التقسيم والتشرذم.
ورأت أن دور الأمم المتحدة ــ في هذه المرحلة ــ مهم جدا؛ لإنها تشكل المظلة لإرادة كل أصدقاء اليمن الذين يدركون حجم المخاطر التي يتعرض لها، مؤكدة ضرورة أن يترجم مجلس الأمن هذه الإرادة في قرار ملزم لجميع الأطراف؛ حتى يمكن لكل أصدقاء اليمن والدول الفاعلة أن تتحرك لمساعدته على الخروج من الأزمة تحت غطاء الشرعية الدولية.
وقالت في ختام تعليقها إذا لم يتم هذا التحرك في الوقت المناسب، فقد تسبق الأحداث أي تدابير لاحقة، بعد أن يستحكم الصراع وتتمترس القوى المتعنتة خلف قدرتها العسكرية وتمدد نفوذها بكل الوسائل التي تعمل بها لترسيخ قوتها وفرض الهيمنة على مقاليد الأمور وإقصاء الخصوم والمنافسين السياسيين.
من ناحية أخرى هدد تكتل أحزاب “اللقاء المشترك” اليمنية بالانسحاب وعدم المشاركة في حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح إن لم يتم توزيع الحقائب بين الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة الوطنية.
وقال القيادي في اللقاء المشترك وأمين عام الحزب الناصري عبدالله نعمان لـ«عكاظ» إن «الحكومة لم تشكل حتى الآن لعدم الاتفاق بين مستشاري الرئيس على توزيع المقاعد وفقا لاتفاقية السلم والشراكة والتي تلزم المستشارين بالتوزيع بين الأحزاب والمكونات السياسية».
من جهة أخرى أكد الشيخ صخر أبو رأس أحد مشايخ محافظة إب وعضو لجنة المفاوضات لـ«عكاظ» أن المواجهات لا تزال بين الحوثيين والقاعدة ولم تتدخل بعد قبائل المنطقة والدولة لتنفيذ الاتفاق المشترك بينهما، مضيفا أن عدم تدخل الدولة والقبائل له خصوصياته.
وأوضح أن القاعدة سيطرت بشكل كامل على العدين وقطعت الطريق بين محافظتي إب والحديدة وتجرى المواجهات مع الحوثيين وسط مدينة إب، مشيرا إلى المواجهات التي خاضتها القبائل في يريم ولا تزال تسيطر على الموقف وتتمركز في أعالي الجبال سواء على الطريق المؤدية إلى مدينة إب أو التي تؤدي إلى محافظة الضالع.
من جهتها كشفت، مصادر أمنية يمنية لـ«عكاظ» عن دخول أكثر من 100 انتحاري العاصمة صنعاء خلال الفترة الماضية، محذرة اليمنيين من التجمعات والأعراس أو التجمع بمواقع قريبة من ثكنات المسلحين الحوثيين.
المصدر : أ ش أ