يفتتح فيلم إماراتي للمرة الأولى مهرجان “أبوظبي السينمائي” الذي تنطلق دورته الثامنة مساء الخميس، في مسعى من المنظمين إلى إبراز السينما المحلية في هذا البلد الخليجي الذي ينظم سنوياً مهرجانين هما من الأكبر في المنطقة.
ويعرض فيلم “من ألف إلى باء” للمخرج الإماراتي علي مصطفى مساء الخميس في افتتاح فعاليات المهرجان التي تختتم بفيلم الرسوم المتحركة “بيغ هيرو” من انتاج استديوات “ديزني” في نهاية الشهر.
ويقدم المهرجان الذي يمتد على ثمانية ايام، 197 فيلماً من 61 بلداً تتوزع على عدد من المسابقات، تتصدرها المسابقة الدولية، فضلاً عن مسابقة “آفاق جديدة” التي تركز على أعمال الشباب ومسابقة الأفلام الوثائقية الدولية.
وتقدم في اطار المسابقة الرسمية 12 فيلماً بينها خمسة أعمال عربية جديدة من مصر والمغرب وموريتانيا ولبنان والعراق.
وتشارك مصر بفيلم ابراهيم البطوط “القط” حول رجل عصابات مصري، ومن المغرب يعرض فيلم “حمى” لهشام عيوش والذي تدور أحداثه في فرنسا وتتناول عائلة من أصول مغربية.
ومن لبنان يقدم غسان سلهب في “الوادي” عملاً سبق حصوله على جائزة في مهرجان تورنتو الأخير، ومن العراق يقدم شوكت أمين كوركي فيلم “ذاكرة منقوشة على حجر”.
ويتضمن المهرجان فيلم الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، “تمبكتو” فضلاً عن افلام أخرى من ايران واليابان والصين والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.
ومن بين الأعمال المشاركة في المسابقة، فيلم أميركي بعنوان “99 هومز” وهو من إنتاج إماراتي أخرجه الإيراني رامين بحراني حول مشكلة العجز عن سداد الديون لعدد من العائلات الأميركية التي استدانت لشراء منازلها.
ويلاحظ أن معظم الأفلام الأجنبية المشاركة في المسابقة سبق وحظيت بجوائز في مهرجانات عالمية مثل “ليفياتان ” الروسي أو “فحم أسود، ثلج رقيق” الصيني و”فرصة ثانية” الدنماركي للمخرجة سوزان بير.
أما مسابقة “آفاق جديدة” والتي تبرز عادة أسماء جديدة فتقدم عروضاً اولى لأربعة افلام روائية عربية هي “ذيب” للمخرج الأردني ناجي أبو نوار الذي حاز جائزة أفضل مخرج في البندقية في تظاهرة “أوريزنتي”. وستمنح مجلة “فراييتي” هذا المخرج جائزة “مخرج العام في الشرق الأوسط”، خلال المهرجان.
ويقدم في مسابقة “آفاق” ايضاً فيلم الجزائري الياس سالم “الوهراني” وفيلم “صمت الراعي” للعراقي رعد مشتت فضلاً عن الفيلم الإماراتي الذي يفتتح المهرجان. وسبق لكل هذه الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الحصول على مساعدة من “سند” التي يمنحها مهرجان أبوظبي.
وبات الفيلم الوثائقي بات يحتل مكانة مهمة في المشهد السينمائي العربي، نظراً إلى المواضيع التي يطرحها والقضايا التي يعالجها، وتضم مسابقته في أبوظبي هذا العام 17 فيلماً بينها سبعة أعمال عربية من الإمارات ومصر وسورية والعراق والمغرب.
ويعتبر فيلم المصرية نادين صليب “أم غايب” من الأفلام الوثائقية المنتظرة وكذلك فيلم “صوت البحر” للإماراتية نجوم الغانم حول أغاني الصيادين وحياتهم في إحدى مناطق الإمارات. أما الفيلم السوري “العودة إلى حمص” الذي يقدم في إطار هذه المسابقة فقد حصل على جائزة في مهرجان “ساندانس السينمائي”.
وفي هذه المسابقة أيضاً، يقدم المخرج والمنتج العراقي سمير جمال الدين المقيم في سويسرا عمله “الأوديسة العراقية” وهو ثلاثي الأبعاد يروي سيرة عائلة المخرج عبر نصف قرن من الهجرات المتعاقبة. ووثّقت ياسمين فضة حياة مجموعة من النساء السوريات اللاجئات إلى الأردن في “ملكات سورية”.
ويترأس الهندي عرفان خان لجنة تحكيم الروائي الطويل ويشارك في عضويتها الممثل الفلسطيني علي سليمان والكاتب الجزائري واسيني الأعرج والمخرجة الأسترالية كيت شورتلاند. وتترأس المنتجة الفرنسية كريستين ديسار لجنة تحكيم آفاق والمخرجة الأميركية كريستينا فوروس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية.