استعان فريق من العلماء فى جامعة كاليفورنيا بأحد الجزيئات الموجودة فى الشاى الأخضر لتحديد جزيئات أخرى يمكن أن تفكك تشابك البروتين فى الدماغ والذى يُعتقد أنه يتسبب فى الإصابة بمرض الزهايمر وأمراض أخرى مماثلة، وفقًا لما نشرع موقع “Medical News” نقلًا عن دورية “Nature Communications”.
ومن المعروف أن جزىء الشاى الأخضر الذى يشار إليه اختصارًا بـ EGCG يقوم بتكسير ألياف بروتين تاو، وهى عبارة عن خيوط طويلة ومتعددة الطبقات تشكل التشابكات التى تهاجم الخلايا العصبية مما يؤدى إلى تلفها موتها.
ووصف علماء الكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا كيف تلتقط جزيئات أخرى من المحتمل أن تعمل بنفس الطريقة ومن شأنها أن تكون أفضل من جزىء EGCG نفسه فى مكافحة الزهايمر لأنها تستطيع اختراق الدماغ بسهولة على عكس EGCG.
ويتيح هذا الاكتشاف إمكانيات جديدة لمكافحة مرض الزهايمر ومرض باركنسون والأمراض ذات الصلة من خلال تطوير الأدوية التى تستهدف بنية ألياف تاو وألياف الأميلويد الأخرى، والتى لاحظها ألويس ألزهايمر لأول مرة منذ قرن مضى فى دماغ مريض متوفى كان مصابًا بالخرف، وتنمو ألياف الأميلويد وتنتشر فى جميع أنحاء الدماغ، مما يؤدى إلى قتل الخلايا العصبية وضمور الدماغ، ويعتقد عددًا من العلماء أن إزالة ألياف تاو أو تدميرها يمكن أن يوقف تطور الخرف.
وأوضح ديفيد أيزنبرج، الباحث الرئيسى فى الدراسة، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا، أنه إذا تمكنوا من تفكيك الألياف، فربما يستطيعوا إيقاف موت الخلايا العصبية، كما شهدت المحالاوت السابقة فشلًا بشكل عام فى تحقيق تلك الخطوة لأنه كان يتم استخدام أجسام مضادة كبيرة يصعب وصولها إلى الدماغ، بحسب ما ذكرته “العربية”.
وأضاف: “على مدى عقدين من الزمن، عرف العلماء أن هناك جزيئًا فى الشاى الأخضر يسمى EGCG يمكنه تفتييت ألياف الأميلويد”، لكن تم اكتشاف هذا الجزىء مؤخرًا فى إطار الدراسة الممولة بشكل أساسى من جانب، “معهد الشيخوخة”، التابع للمعاهد الأمريكية الوطنية للصحة، ومعهد هوارد هيوز الطبى، يمثل طفرة كبيرة فى هذا السياق.
وانتهت نتائج التجارب التى تم إجراءها خلال الدراسة إلى أفضل الجزيئات وعددها 6، التى حطمت ألياف تاو.
ويرجح الباحثون أن تلك الجزيئات مرشحة للاستخدام فى تطوير علاج لمرض الزهايمر.
المصدر: وكالات