نشرت صحيفة الديلي تلجراف تقريرا يبرز العبارة التي استخدمها الرئيس الروسي بوتين تكرارا في خطابه الأخير، الذي أعلن فيه التعبئة العامة في بلاده، وهي “أنا لا أخادعكم”، مشيرا إلى أنه يبدو مخادغا.
وترى الصحيفة أنه إضافة إلى “بطاقة ترامب التي كان يراهن عليها بوتين”، وانتهت، هناك ورقة أخرى يرغب في الإبقاء عليها لتكون الورقة التي تهزم جميع البطاقات الباقية، وهي السلاح النووي الروسي.
وتضيف الصحيفة أن بوتين “يرى أن التهديد باستخدام السلاح النووي، هو الطريق الأيسر لإيجاد هوة بين الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وداعميه الخارجيين، ويظن أنه يستطيع أيضا أن يقوض التحالف الداعم لأوكرانيا”.
وتواصل الصحيفة “في حديثه ، كانت إشارة بوتين لاستخدام السلاح النووي، موجهة للاستهلاك الخارجي، وربما تكون أمرا مستبعدا في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية”.
وتوضح الصحيفة أن بوتين يبدو بحاجة لاتخاذ رد فعل مناسب لفشل قواته في الحرب، وعلى وجه التحديد، التقدم الأوكراني العسكري السريع أخيرا.
وتضيف الصحيفة أنه كان على بوتين أن يواجه اللهجة الانتقادية المتصاعدة، من جانب المتشددين على الساحة الداخلية، والذين يرون أنه لا يوجد أي تصعيد عسكري على الساحة الأوكرانية يكفي لرد الإهانة الوطنية التي لحقت بروسيا.
وتقول الصحيفة “بوتين يخشى هؤلاء، وما قد يلحقوه به من ضرر، وبموقعه في السلطة، وهو ما يفوق ضرر أي انتفاضة على المستوى الشعبي”.
وتضيف الصحيفة أن خطاب بوتين هذه المرة، كان مختلفا عن خطاباته السابقة، فقد كان يوجه انتقاداته لأوكرانيا، وللغرب، ولشعبه، وللشعب البريطاني، بينما كان يتفادى الفئة التي يخشاها.
وتخلص الصحيفة إلى أن “بوتين يخشى على منصبه، ومن تبعات القرار الذي اتخذه بعقله المتضرر. ورغم ذلك، فالفرص تبقى منخفضه في نجاحه في هذه اللعبة، والتاريخ لن يغفر لأولئك الذين يخافون الآن”.
المصدر: وكالات