أكدت صحيفة الوطن العمانية ، اليوم الجمعة ، أن من أهمِّ منطلقات السياسة الخارجية العُمانية، هو إيمانها الثابت الذي لا يتزعزع بحتمية التضامن العربي، الذي تراه بوابة الأمن والاستقرار السياسي والنُّمو الاقتصادي لجميع دول الإقليم التي تتَّسم دونَ غيرها حولَ العالم بوحدة اللُّغة والدِّين والعِرق، ما يؤكد وحدة المصير، لذا تدعم دائمًا وفي كافَّة المحافل كل الجهود الرامية إلى تعزيز التضامن والتعاون العربي بجميع أشكاله وصوره.
وأشارت في افتتاحيتها تحت عنوان”مواقف عمانية راسخة ” خلال مشاركتها في اجتماع الدورة الـ(158) لمجلس جامعة الدول العربية بمصر أمس الأول، أهميَّة إرساء الحل العادل للشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وحـدود عام 1967، وانضمامها للعضوية الكاملة لدى الأُمم المتحدة؛ إيمانا منها بأن قضية فلسطين هي قضيَّة العرب الأولى، وأنَّ الجهود التنموية لَنْ يُكتب لها النجاح في الإقليم دُونَ حلٍّ عادلٍ لهذه القضيَّة، وإنهاء معاناة الشَّعب الفلسطيني التي تستمر منذ عقود طيلة.
وأضافت أن السلطنة دعت إلى عودة التضامن العربي بعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وذلك انطلاقًا من الإيمان بالثوابت العربية الأصيلة، كما أكَّدت على ضرورة أنْ يعمل أعضاء المجلس على تحقيق التضامن العربي، والتعاون المشترك، والعمل على تحقيق آمال وطموحات شعوب الدول العربية، فعودة سوريا لمقعدها الطبيعي تساعد على رأب الصدع ولملمة الجهود العربية.
وقالت الصحيفة إنَّ سلطنة عُمان تدعم السلام والتعايش بين الأُمم والشعوب كهدف حضاري، وتعمل من أجله في كل الظروف والأحوال، وتسعى دائمًا من هذا المنطلق لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع، حيث تدعم دائما كافَّة الجهود الساعية للم الشمل وتصفية الأجواء وتصحيح أخطاء الماضي، والتوجه بنظرةٍ تكون أكثر مستقبلية لعلاقات التعاون العربي المشترك والتضامن.
المصدر: أ ش أ