تناولت صحيفة التليجراف انتخاب حزب المحافظين الحاكم زعيما جديدا بدلا من جونسون، الذي ترى الصحيفة أنه سيطر على السياسات البريطانية منذ عام 2016، على الأقل، ووصفته بـ”السيد بريكسيت”.
ورأت أن جونسون استخدم مزيجاً فريداً من روح الفكاهة والمنطق والصبر، لإقناع البريطانيين بالتصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء.
وقالت الصحيفة إنه بعد انتخاب جونسون زعيماً للمحافظين في عام 2019، أعاد خوض محادثات البريكسيت، وراهن على كلّ شيء في انتخابات ثبتت أنها تاريخية.
وذكرت التليجراف أن جونسون استقطب الطبقة العاملة التي صوتت لصالح الاشتراكيين على مدى سنوات.
ورأت أن جونسون برز في الساحة السياسية البريطانية بشكل لم يفعله أي سياسي منذ توني بلير أو مارجريت تاتشر.
واستعرضت التليجراف جوانب من عهد جونسون في رئاسة الوزراء . وتحدّثت عن استراتيجيته لمكافحة فيروس كورونا، الذي ظهر بعد أسابيع على احتفال البريطانيين بالخروج من أوروبا.
وأشارت إلى أن تلك الاستراتيجية انتقدها معارضوه، ووصفوها بأنها “ديكتاتورية”.
وترى الصحيفة أنه قام بإنجازات أخرى، من بينها أنه جعل القطاعين العام والخاص يعملان سوياً لطرح لقاح معتمد ضد الفيروس.
وأشارت إلى أنه كان صائباً عندما قرر إنهاء إجراءات الإغلاق قبل التاريخ المتوقع لفعل ذلك.
كما رأت الصحيفة أن جونسون خلق إجماعاً جديداً حول تعلّم التعايش مع الفيروس.
وتابعت التليجراف بالقول إنه كان على جونسون مواجهة تداعيات الإغلاق والعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة.
واستعادت الصحيفة الفضائح التي أحاطت بجونسون، وقرار وزرائه بإبعاده، مشيرة إلى أن العديد من أنصاره اعتبروا أنه أهدر “مواهبه الاستثنائية”.
لكن، وفق ما رأت التليجراف، حتى في أسوأ أوقاته، استطاع جونسون أن يكون قيادياً بصورة معنوية في ما يخصّ أوكرانيا، وأن يوحّد الغرب ضدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت إن كييف، على الأقل، ستكون حزينة لرحيله.
وقالت التليجراف إنه سيكون من الصعب تخيّل الحياة السياسية في بريطانيا دون بوريس جونسون، وإنه على رئيس الحكومة القادم أن يملأ فراغا بحجم جونسون.
المصدر: وكالات