أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن تقديم معدات لدعم تشكيل فوج الحدود البرية الثالث من القوات المسلحة اللبنانية لتخفيف حدة الآثار الناجمة عن الصراع في سوريا ومكافحة انتشار (داعش).
وقال وزير شئون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توبياس إلوود إن “الأزمة في سوريا التي تزداد سوءاً تنتشر عدواها لتؤثر مباشرة على الدول المجاورة ، وخصوصاً المناطق المحاذية للحدود الشرقية للبنان ، وتظل المملكة المتحدة ملتزمة تجاه استقرار لبنان ، ودعم القوات المسلحة اللبنانية لتخفيف حدة الآثار الناجمة عن الصراع في سوريا ، ومكافحة انتشار داعش”.
وأضاف “وفي سياق هذا الالتزام ، منذ عام 2012، تساعد المملكة المتحدة القوات المسلحة اللبنانية في تشكيل وإرشاد أفواج الحدود البرية ، ومهمة هذه الأفواج هي مراقبة نشاطات المسلحين غير القانونيين قرب المناطق الحدودية وتحديدها وردعها ومنعها ، وذلك وفق معايير دولية لحقوق الإنسان متفق عليها”.
وأشار إلي أنه في السنوات من 2012 إلى 2014 تم تخصيص حوالي 14 مليون جنيه استرليني من أموال برنامج منع الصراع لتعزيز قدرات فوج الحدود البرية الأول والثاني ، وأفضت هذه الجهود إلى تأسيس 12 مركز مراقبة حدودي محمي على طول 140 كيلومتراً من الحدود ، ونشر فوجي الحدود البرية”.
وتابع توبياس إلوود أن “نشاط داعش مؤخرا في عرسال ، والتهديد الذي يشكله داعش على مصالح المملكة المتحدة ، يجعل من الضروري الآن أن تتوسع قوات الأمن اللبنانية بنشر أفواج الحدود البرية جنوبا في سياق استراتيجية عامة لإعادة جميع الحدود اللبنانية مع سوريا لتكون تحت سلطة الدولة ، وقد أوعز قائد القوات المسلحة اللبنانية مؤخرا بتشكيل فوج الحدود البرية الثالث ليغطي مسافة 70 كيلومترا من الحدود جنوبا الممتدة من عرسال إلى الطفيل ، كما طلب مساعدة من المملكة المتحدة كالتي قدمتها لفوج الحود البرية الأول والثاني”.
وقال إنه “المذكرة الوزارية المعروضة تشير إلى عزمنا لإهداء مجموعة من المعدات تبلغ كلفتها 3.596.844 جنيه استرليني لدعم تشكيل فوج الحدود البرية الثالث من القوات المسلحة اللبنانية ، وتمويل هذه الهدية المزمع تقديمها سيكون من برنامج الحكومة لمنع الصراع”.
وأوضح أنه إلى جانب هذه المعدات المهداة ، ستوسع المملكة المتحدة حزمة التدريب والإرشاد الحالية لتشمل توفير خبرات عملياتية وهندسية وبتكلفة قدرها 1.402.197 جنيه استرليني.
المصدر: أ ش أ