أوقفت وكالة ناسا للفضاء عملية إطلاق صاروخها الجديد إلى القمر بعد أن اكتشفت تسريب خطير للوقود، حينما كان يقوم فريق الإطلاق بتزويد الصاروخ بالوقود للإقلاع في رحلة تجريبية، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.
وذكرت وكالة أنباء (اسوشيتد برس) الأمريكية، أنه للمرة الثانية بدأ فريق الإطلاق في تحميل ما يقرب من مليون جالون من الوقود في الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 322 قدمًا (98 مترًا)، وهو أقوى صاروخ صنعته ناسا على الإطلاق .. مشيرة إلى توقفت محاولة الإطلاق يوم الاثنين الماضي بسبب خلل في المحرك وتسريب وقود.
وأشارت ناسا أنه مع صباح اليوم انطلق إنذار الضغط الزائد وتوقفت عملية الخزان لفترة وجيزة ولكن لم يحدث أي ضرر واستؤنف الجهد ولكن بعد دقائق، بدأ وقود الهيدروجين يتسرب من قسم المحرك في الجزء السفلي ومن ثم أوقفت ناسا العملية بينما سارع المهندسون لسد ما كان يعتقد أنه فجوة حول سدادة الوقود.
وتريد ناسا إرسال رواد فضاء إلى القمر بعد اختبار الصاروخ في رحلة تجريبية ومن المقرر إذا نجح العرض التوضيحي لمدة خمسة أسابيع مع دمى اختبار، يمكن لرواد الفضاء التحليق حول القمر في عام 2024 والهبوط عليه في عام 2025.
وكان آخر مرة سار فيها رواد الفضاء على القمر منذ 50 عامًا.
وتعد الرحلة التجريبية التي تبلغ تكلفتها 4.1 مليار دولار هي الخطوة الأولى في برنامج ارتميس التابع لوكالة ناسا لاستكشاف القمر.
يذكر أن 12 رائد فضاء ساروا على القمر خلال برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا، وكانت آخر مرة في عام 1972.
ويهدف البرنامج إلى إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، بقضاء أطقم رواد الفضاء أسابيع في نهاية المطاف هناك وبذلك تعتبر ساحة تدريب للسفر للمريخ.
المصدر:أ ش أ