ذكرت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، أن القتال العنيف مستمر في الجزء الجنوبي من أوكرانيا ويشمل قصفا في منطقة إنرغودار بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.
وبدأت موسكو في الأول من سبتمبر مناوراتها العسكرية الاستراتيجية شرقي البلاد، والتي يطلق عليها تدريبات فوستوك، أقصى الشرق، والتي ستنتهي في الخامس من سبتمبر.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أنه بالرغم من أن روسيا قالت إن 50 ألف جندي سيشاركون في التدريبات، فمن المستبعد أن يشارك أكثر من 15 ألفا هذا العام.
من جانب آخر، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أنّ “السلامة المادية” لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا “انتُهكت” نتيجة تعرّضها لقصف متكرّر.
وفي أعقاب تفقّده المنشأة النووية الأكبر في أوروبا وعودته إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف، قال غروسي للصحفيين: “من الواضح أنّ المحطة وسلامتها المادية انتُهكت مرّات عدة”.
وإذ شدّد على أنّ “هذا الأمر لا يمكن أن يستمرّ”، لفت إلى أنّ قسماً من فريق خبراء الوكالة سيبقى في المنشأة أياماً عدة، “حتّى الأحد أو الإثنين”، من دون أن يحدّد عدد من سيبقون في زابوريجيا.
وقال إن “مجموعة ستكون هناك حتى الأحد أو الإثنين لمواصلة تقييم” الوضع في المحطة التي تعرّض محيطها للقصف مرّات عدّة مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.
والزيارة التي قام بها وفد يضمّ 14 مفتّشاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوريجيا، كانت مرتقبة بشدّة بعدما تعرّض محيط المحطّة لقصف متكرّر.
سيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا منذ أوائل مارس الماضي، وتتبادل موسكو وكييف منذ أسابيع الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا.
تتّهم روسيا بدورها القوات الأوكرانية باستهداف المحطة بغارات تشنّها طائرات مسيّرة، فيما تتّهم أوكرانيا روسيا بتخزين أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا وباستخدامها قاعدة لشنّ ضربات على مواقع أوكرانية.
تنفي موسكو من جهتها تخزين أسلحة في المحطّة وتؤكّد أنّها لم تنشر فيها سوى قوات لضمان سلامتها.
دعت الأمم المتحدة إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة لضمان أمن الموقع والسماح بعمليات تفتيش.
المصدر:وكالات