افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المرحلة الثالثة لاعمال التطوير والتحديث بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة والتي تضم انشاء مستشفي جديد لامراض الكلي وتطوير مستشفي الجراحة واقامة عدد من المنشأت والمباني الادارية والخدمية واعمال التطوير بعدد من الاقسام التخصصية بالمجمع ، التي تساهم في تطوير مستويات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين المترددين علي المستشفي ، وذلك في اطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري 41 لأنتصار اكتوبر المجيد .
واستمع السيسي الي نبذة مختصرة حول الامكانات التي يضمها المجمع الطبي بكوبري القبة من المستشفيات والاقسام التخصصية ، حيث يعد بمثابة مدينة طبية متكاملة اقيمت علي مساحة 137 الف متر مربع بما يعادل 32 فدان ، تشغل مساحة المباني والمنشآت 25 % من المساحة الكلية والباقي مساحات خضراء وشبكات طرق وأرصفة وملاعب وأماكن أنتظار ومهبط للطائرات .
والقي اللواء ا ح عبد المرضي عبد السلام رئيس هيئة الامداد والتموين كلمة اشار فيها الي توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالتوسع في انشاء وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية في العديد من محافظات الجمهورية وتزويدها بأحدث الاجهزة والمعدات الطبية ، واعداد وتأهيل الكوادر البشرية المؤهلة من الاطباء وهيئات التمريض ، بما يمكنها من اداء دورها في دعم جهود الدولة في مجال الاهتمام بالرعاية الصحية لابناء الشعب المصري .
وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلما تسجيليا تناول مراحل التطوير التي شهدها المجمع ودورة في تقديم خدمة طبية وعلاجية متميزة من خلال مستشفيات فى جميع التخصصات الطبية بالاضافة الي اقسام الاشعة التشخيصية والتداخلية بالمجمع ، ومركز السمع والاتزان والتخاطب ووحدة الليزر والعلاج الضوئي للامراض الجلدية وقسما للسموم وعلاج الادمان ومركزا للمؤتمرات العلمية .
كما استعرض اللواء أ ح هارون ابو سحلي مدير المجمع الطبي بكوبري القبة مراحل التطوير المستقبلي داخل المجمع والذي يستقبل الاف الحالات يوميا من المدنيين والعسكريين المترددين علي العيادات الخارجية والمستشفيات التخصصية داخل المجمع .
وقام الرئيس بافتتاح مستشفى امراض الكلي والتي اقيمت علي مساحة 1000 م2 وتضم مبني من 5 طوابق بطاقة 160 سرير منهم 112 سرير للغسيل الكلوي و 15 سرير للرعاية المركزة ، وافتتاح اعمال التجديد ورفع الكفاءة لمستشفي الجراحة التي تضم احدث غرف العمليات والرعاية المركزة ، ومبني السكن الاداري للعاملين بالمجمع ومبني قيادة المجمع .
ومن خلال شبكة الفيديو كونفرانس اعطي السيسي اشارة الافتتاح لمركز التحكم الرئيسي للمجمع والمركز المرئي لزيارة الرعاية المركزة وصيدلية داخلية وصيدلية الطوارئ ، بالاضافة الي المغسلة الرئيسية للمجمع ، واحدث محرقة للنفايات صديقة البيئة ليشكل المجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة اضافة جديدة في منظومة الرعاية الطبية التي تقدمها القوات المسلحة لابناء مصر من العسكريين والمدنيين في كافة التخصصات ، وذلك انطلاقا من مسئوليتها الوطنية في الدفاع عن الوطن والمشاركة الفعالة في دعم مقومات التنمية الشاملة علي ارض مصر .
حضر مراسم الاحتفال رئيس الوزراء وقادة الافرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة.
و قد اكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن كل مسئول فى الدولة يجب أن يتدخل بالمراجعة والمتابعة فى كافة التفاصيل المالية الدقيقة ومراعاة ما يتم إنفاقه فى الوقت الراهن، لأن مصر ليست لديها خيار آخر للنهوض سوى هذا الأمر.
وأضاف “كل مسئول لازم يكون له بدل العين 100 عين حتى يتابع ويركز فى أدق التفاصيل، احنا متأخرين جدا، وما ينفعش نمشى تاتا تاتا، أو نجهز الناس بالراحة”.
وأضاف ايضا انه يجب أن يكون ذلك الفكر مستقرا لدينا، وفى كل مؤسسات الدولة، وبلدنا لم يعد لديها ما لا يسرق، وتابع “مش هنسمح لحد يمد إيده والبلد عاوزة كل واحد فينا يعطيها من دمه بدل تضييعها، ولازم كل جنيه يتراجع قبل صرفه وكل مشروع تكون تكلفته معروفة ومحددة، وهيفيدنا بإيه”.
وقال إن المشروعات التى تنفذها الدولة فى الوقت الراهن تصل إلى نحو 5 آلاف مشروع سنويا، موضحا أننا لو استطعنا أن نخفض تكلفة كل مشروع مبلغ مليون جنيه، سوف نحقق فائضا بنحو 5 مليارات جنيه، يمكن استغلالها فى مشروعات تنموية جديدة تعود بالفائدة والنفع على الدخل القومى، ومستويات أداء الاقتصاد المصرى فى تلك المرحلة الصعبة.
وبيّن السيسى خلال افتتاح المرحلة الثالثة من توسعات المجمع الطبى لكوبرى القبة، أن عوامل الوقت والتكلفة المالية لكافة المشروعات والخدمات التى تنفذها الدولة المصرية باتت أمورا مستقرة لا يمكن تجاهلها لدى كافة مؤسسات الدولة ومسئوليها، وأن الوزراء كافة يجب أن يعلموا أن هذا الأمر جيدا.
وأكد الرئيس أن قطاع الخدمات الصحية فى مصر يحتاج إلى نحو 50 مليار جنيه سنويا لشراء المستلزمات الطبية فقط، دون التوسع فى إنشاء مستشفيات جديدة أو تحسين الخدمة الطبية والعلاجية، أو العمل على زيادة أجور العاملين فى هذا القطاع الحساس، موضحا أن مصر بها أكثر من 500 مستشفى كبرى بمختلف المحافظات.
وتابع “أنا لازم أناقش كل مسئول فى كل جنيه بيروح فين وبيتصرف فى أيه لأن الفلوس مش موجودة وإحنا غلابة وظروفنا صعبة، والمسئول اللى مش هيقدر ينفذ هذا الأمر لن يقدم لوطنه المطلوب، وأنا أتدخل فى أدق التفاصيل المالية لكل مؤسسات الدولة”.
وقال إنه لا يناقش المسئولين فى مختلف المواقع فى أمور النزاهة، فحال البلد قد تجاوز هذا الأمر بكثير، مضيفا: “لم يعد يوجد ما يتم الاستيلاء عليه أو تبديده، بل أناقش المسئولين فى ضرورة مساهمتهم فى بناء وطنهم، وما يمكنهم أن يدفعوه من جيوبهم لخدمة هذا البلد وشعبه” . وأضاف: “نحن نبنى بلدنا بما هو متاح لدينا من إمكانيات فى الوقت الراهن، وليس أمامنا سوى هذا الطريق، ولابد أن نضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض ونضع كل جنيه فى مكانه الحقيقى، من أجل تعظيم المتاح، فلم تعد الدولة قادرة على توفير النفقات اللازمة، لخدمة قطاعات جماهيرية حساسة كما ينبغى، مثل التعليم والصحة، نتيجة العوز وضعف مؤشرات الاقتصاد”.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة الانتهاء من أعمال التطوير والإنشاءات المخطط لها فى المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة خلال عام، بدلا من إتمامها فى عام 2021، والإسراع فى التنفيذ لافتتاحها فى نفس الموعد من العام المقبل. واختتم كلمته قائلا: “حب البلد مش بالكلام، لكن بالعمل بلا حدود ودون مقابل، من أجل صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتخفيف العبء عن كاهلهم قدر المستطاع” .
وأشار الرئيس، إلى أن كل وزير فى الحكومة يجب أن يتدخل فى تكلفة “الدكة” التى يجلس عليها التلميذ فى المدرسة، لافتا أن الطريق الجديد الذى يتم رصفه، لخدمة أهالى القرى والمناطق النائية، وكذلك المستشفى لخدمة قطاعات جماهيرية عريضة، من أجل تلافى المعوقات المرتبطة بقدرات الدولة الضعيفة ماليا، وتقليل نسب الهدر فى الموارد المادية والبشرية، إلى جانب إحاطة كل مسئول بما لديه فى قطاعه .
المصدر: وكالات