تحتاج بشرتنا إلى روتين عناية يتضمّن مستحضرات بمكوّنات فعاّلة تمدّها بالفيتامينات والعناصر الضرورية، للمحافظة على صحتها وشبابها وإشراقها.
ولعلّ أكثر هذه المستحضرات فائدة الزيوت الطبيعية، ومنها زيت المورينجا، الغني بخصائص متعدّدة وفوائد لا تحصى للبشرة. في الآتي تعرّفي إلى هذا الزيت، وكيف يدخل في منتجات العناية لضمان استفادة قصوى من مميزاته.
وزيت المورينجا هو زيت يرطب ويفتح ويقلل من البقع الداكنة، ويفخر بالعديد من الفوائد المضادة للشيخوخة، ويساعد في بناء الكولاجين. هو زيت خفيف الوزن للغاية، تم استعماله منذ فترة طويلة في الثقافات التقليدية لفوائده العديدة.
يتم استخراج زيت المورينجا من بذور شجرة المورينغا، التي تنمو في المناطق الاستوائية من قارّتي أفريقيا وآسيا.
والمورينجا هي واحدة من أقوى النباتات الطبيعية. تتضمّن أوراقها عدداً كبيراً من العناصر الغذائية.
للشجرة بأكملها، من اللحاء إلى الأوراق والبذور، خصائص علاجية جمّة، وهي تستخدم للغذاء والصحة والتغذية. تحتوي الأوراق وحدها على 92 عنصراً غذائياً، و46 مضاداً للأكسدة، و18 حمضاً أمينياً، و6 مضادات للالتهابات.
يستخرج الزيت باستخدام عملية الضغط على البارد، وهذا يمكن كشفه من خلال قوامه الأصفر الباهت، وخفة وزنه، ورائحته الخفيفة القريبة من رائحة الجوز.
يتكوّن هذا الزيت من الكثير من العناصر الصحية والغذائية والجمالية، وله فوائد كبرى في العناية بالشعر والبشرة. ومن هذه الخصائص:
يحتوي فيتامين E الموجود في الزيت على خصائص مضادة للالتهابات. لذا فهو يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والشعر، ويقوّي جهاز المناعة في الجسم، ووظيفة الخلايا، وصحة الجلد بشكل عام.
كذلك يساعد فيتامين A في بناء الكولاجين في الجلد، عن طريق زيادة تدفق الدم إلى سطح الجلد.
بدورهما يساعد كلّ من فيتامين C والفينول، في طرد السموم من الجسم، حيث أنّهما يعملان كمضادات أكسدة عالية الفعالية، ويحميان الحمض النووي من الجذور الحرّة، ويقللان الخطوط الدقيقة، ويساعدان على إصلاح تلف الخلايا الناتج عن أشعة الشمس.
يتواجد الزياتين بكثرة في زيت المورينجا، وهو هرمون نموّ قويّ، نباتيّ المنشأ. يساعد الزياتين على تعزيز النمو الخلوي، ويؤخر عملية الشيخوخة، من خلال دعم وتغذية أنسجة الخلايا.
كما تتوافر في المورينغا الأحماض الدهنية بنسبة عالية، مثل حمض الأوليك الأحادي المشبع (أوميجا 9). وتساعد هذه الأحماض على تحسين الحاجز الواقي الطبيعي للبشرة، وتحافظ على ترطيب البشرة ونضارتها وشبابها.
ولزيت المورينغا فوائد عديدة، فتمنح نسبة الأوميغا ومضادات الأكسدة العالية في المورينجا، خصائص ترطيب ممتازة لهذا الزيت. نتيجة لذلك، هو ينعم البشرة ويلطفها ويحميها، كما أنه فعال في تلطيف بشرة الشفاه المتشققة، وغيرها من حالات الجلد الجاف والخشن، مثل الالتهابات، والأكزيما، والصدفية. كما تعتبر المورينجا أيضاً خياراً ممتازاً لحماية الوجه من ظروف الطقس القاسية.
يؤدي التعرض لملوثات الهواء مثل أبخرة السيارات، وأشعة الشمس ما فوق البنفسجية، ودخان السجائر، إلى تسريع تدمير الكولاجين وشيخوخة الجلد المبكرة. ويمكن أن تسبب هذه الملوثات أيضاً التهاباً مزمناً وحالات جلدية تحسّسية، مثل الأكزيما، أو التهاب الجلد، أو الصدفية، أو حب الشباب. وتعمل الببتيدات المضادة للأكسدة الموجودة في زيت المورينغا على حماية البشرة من الضغوطات البيئية، عن طريق تحييد الجذور الحرة وتقوية وظيفة حاجز البشرة.
يحتوي زيت المورينجا على فلتر فيزيائي ضد الأشعة فوق البنفسجية، ما يساعد على منع أضرار أشعة الشمس. تساعد خصائصه الإصلاحية للبشرة، بما في ذلك فيتامين E، على تلاشي بقع الشمس، وتحسين التصبّغ، لتحصلي على بشرة متوهجة.
يؤخر الزياتين تضرّر الجلد، ويمنع تدمير الأنسجة فيه، وبالتالي هو يحفّز عملية تجديد الخلايا، ما يؤدي إلى إبطاء عملية الشيخوخة بشكل فعّال. ونظراً لخصائصه المغذية للغاية، والواقية من أشعة الشمس، يعالج الزيت الجلد الجاف والالتهابات والأضرار الناتجة عن أشعة الشمس، وهذا سوف يعزّز شباب البشرة ونضارتها.
ينظم زيت المورينجا إنتاج الدهون، لأنّ بشرتك رطبة ولا تفرط في إنتاج الزيوت، وهذا مفيد بشكل خاص إذا كانت بشرتك دهنية بالفعل.
يحتوي زيت المورينجا على خصائص مضادّة للبكتيريا وللميكروبات، ما يمنع الأوساخ والبكتيريا من سدّ المسام.
تساعد خصائص تجديد الجلد وإصلاحه في زيت المورينغا على تقليل الالتهاب وتقليل علامات التمدّد والندبات.
تجعل خصائصه المضادة للالتهابات زيت المورينغا مكوناً شائعاً لمعالجة مشاكل البشرة، مثل: التصبّغ، والبثور للبشرة المعرضة لحب الشباب، والجلد المصاب بأشعة الشمس، والشفاء من الخدوش، والحروق.
عند وضعه موضعياً على الشعر، ينعّم زيت المورينجا الخصلات، ويزيدها لمعاناً، ويصلح الأطراف المتقصفة في فروة الرأس.
المصدر: وكالات