تحل الخميس الذكري الثانية لتفجيرات هي الأقوي من نوعها خلال العصر الحديث وهي تفجيرات مرفأ بيروت التي وقعت في الرابع من أغسطس من العام 2020.
مع دقات السادسة وثمان دقائق مساءا كان سكان العاصمة اللبنانية بيروت علي موعد مع انفجار سمع دويه في الدول المجاورة حيث تم تشبيه بتفجير هيروشيما ونجازاكي النووي وأُطلِق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي.
الانفجار الضخم الذي وقع في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت – بسبب 2750 طن من مادة نترات الأمونيوم، كانت مخزنة في المرفأ – نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة تزامنت مع موجة صادمة ادت إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.
ووصلت المواد الكيميائية شديدة الانفجار إلى ميناء بيروت في العام 2013 على متن السفينة روسوس، التي ترفع علم مولدوفا، وظلت في الميناء حتى انفجرت.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية في ذاك الوقت فقد بلغت أعداد الجرحى أكثر من 7000 ومقتل أكثر من 218 شخصًا، بينما تضرّر بشكل مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، حيث صار مايقرب من 300 ألف شخص بلا مأوى يعيشون في العراء.
وقدرت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار.
ويضم مرفأ بيروت – والذي يعد الشريان البحري الرئيسي الذي يغذي لبنان – أربعة أحواض يصل عمقها إلى 24 مترًا، إلى جانب آخر خامس كان تحت الإنشاء، بالإضافة إلى 16 رصيفًا ومنطقة شحن عامة مكونة من 12 مستودعًا، وصوامع لتخزين القمح والحبوب.
وبحسب تقارير إعلامية لبنانية فإنه من المتوقع ان يحيي اللبنانيين تلك الذكري التي مازال فاعلها مجهولا ولهوا خفيا بمسيرات، تنطلق اليوم الخميس من وسط بيروت باتجاه تمثال المغترب قبالة المرفأ، حيث سيقام الاحتفال المركزي.
وكان مسؤولون لبنانيون الأسبوع الماضي قد حذروا من أن جزءا من الصوامع قد ينهار بعد أن بدأ الجزء الشمالي يميل بوتيرة متسارعة.
واشتعل الحريق في الصوامع منذ عدة أسابيع قال مسؤولون إنه نتيجة إشعال حرارة الصيف النار في الحبوب المخمرة التي تركت في الداخل في حالة تعفن منذ الانفجار.
وفي تصريحات سابقة له؛ فقد ازلق وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين صرخة تحذيرية ، من تداعيات انهيار صوامع الحبوب قائلا “الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت”.
المصدر: وكالات