أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن حركة “الشباب” الإرهابية، المتحالفة مع جماعتي داعش والقاعدة ، تمثل التهديد الأول لاستدامة الاستقرار السياسي في الصومال وشعبه، موضحة أن توسع نشاطاتها التخريبية في هذه المرحلة يضاعف من معاناة هذا الشعب الذي يكافح لعبور أسوأ موجة من الجفاف والتي تضع حياة مئات الآلاف على شفير المجاعة.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الأحد، بعنوان “خطر الإرهاب في الصومال”، أن الأنظار تتجه إلى انطلاق العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لاحتواء تهديدات حركة الشباب الإرهابية، التي توسعت اعتداءاتها كثيراً، وتزايدت أعداد ضحاياها من المدنيين الأبرياء، ومسؤولي الحكومة ومؤسسات الدولة الأمنية والسياسية.
وأضافت أنه خلال شهر واحد تصاعدت الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب الإرهابية، وأسفرت سلسلة من الهجمات المنفصلة بتفجيرات انتحارية عن مقتل وزير العدل بولاية جنوب غرب الصومال، ومحافظ محافظة مركا في إقليم شبلي السفلى، بالتزامن مع هجمات، استهدفت مواقع حكومية، وقرى وبلدات صغيرة؛ ما أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
ورأت الصحيفة أنه بينما يقول خبراء إن العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس الصومالي، تهدف في مرحلتها الأولى إلى تعزيز الحماية للعاصمة مقديشيو من الهجمات الإرهابية، إلا أن ملاحقة قواعد الجماعة الإرهابية في بقية أنحاء البلاد، ومداهمة أوكارها، تبقى في صلب العملية الأمنية المرتقبة، قائلة “إنه حتى تحقق مهمة بهذا الحجم نتائجها المرجوة، فإنه من الضروري تعزيز التنسيق بين القوات الأمنية الصومالية والقوات الإفريقية وقوات التحالف المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب في الصومال، ومضاعفة الدعم الأمني والمادي المقدمين من الدول العربية الشقيقة، صاحبة المصلحة في استقرار هذا البلد، ورفاهية شعبه”.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه يتعين على الدول الصديقة والشقيقة تقديم كل الدعم والمساندة، لاستكمال مؤسسات الدولة، وتحييد المهددات الأمنية ..وضمن حزمة المساعدات المطلوبة في مجال الأمن؛ دعم المطالب الداعية إلى رفع حظر التسلح المفروض على الصومال، وتعزيز عمل قوة الاتحاد الإفريقي، لتسهيل الاستجابة العسكرية ضد الإرهاب إلى جانب المبادرة بتقديم يد العون، واستقطاب المساعدة الدولية؛ لحماية الصومال وشعبه، ومساعدته على عبور أخطار الجفاف الذي يهدد مئات آلاف الأشخاص.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)