قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، إن المعهد يتابع ويرصد صاروخ الفضاء الصيني (CZ-5B R/B)، الخارج عن السيطرة، مضيفًا أن مناطق شمال إفريقيا وأوروبا من المتوقع أنها خارج نطاق موقع سقوطه، مساء اليوم السبت.
وأشار القاضي إلى أنه وفقًا لحسابات علماء المعهد، فمن المتوقع سقوط الصاروخ الصيني في أستراليا والمحيط الهادي، لكن يتم تحديث البيانات بشكل سريع طبقًا لسرعة الصاروخ العالية جدًا.
وأضاف أن المعهد بدأ بثًا مباشرًا منذ نحو الساعة الساسة والنصف مساء اليوم؛ لمتابعة عملية دخول الصارخ للغلاف الجوي للأرض وسقوطه وذلك على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك.
وتابع أنه وفقًا لتقارير المتابعة التي يُعِدها المعهد، فهذا الصاروخ – كعادةً صواريخ “لونج مارش 5 ب” – تتميز بدخول غير مُتحكَم فيه، بينما المواقع المحتملة لسقوط الحطام هي بين خطي عرض 41 درجة شمالًا و41 درجة جنوبًا؛ ولهذا فمن المتوقع أن تكون معظم مناطق شمال إفريقيا وأوروبا خارجة عن نطاق موقع السقوط.
وقال إن الصاروخ يتحرك على ارتفاع حوالي 160 كيلومترًا وبسرعة 7.81 كيلومتر لكل ثانية، وتقع نقطتي الحضيض والأوج عند 148.9 كم و187.9 كم على الترتيب، ويتحرك الصاروخ في مداره ويقوم بدورة كاملة كل 88 دقيقة تقريبًا.
ولفت إلى أنه كانت حادثة مشابهة خلال شهر مايو 2020، وسقطت بقايا الصاروخ في المحيط الهندي، دون التسبب بأي أضرار على الأرض.
جدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يعمل حاليًا على استكمال شبكة الأرصاد الوطنية لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، التي بدأها المعهد منذ عام 1957 بعد إطلاق أول مركبة فضائية عن طريق الاتحاد السوفيتي آنذاك، ويتعاون حاليًا مع إدارة الفضاء المركزية بالصين؛ لإنشاء محطة جديدة ضمن شبكة المحطات التي يمتلكها ويديرها المعهد، وسيكون مقر هذه المحطة بالمقر الرئيسي للمعهد بحلوان، حيث تم الانتهاء من الإنشاءات ويجري استكمال تركيب التلسكوبات وأجهزة الرصد، على أن يتم تدشينها نهاية هذا العام، وتشتمل هذه المحطة على أدوات رصد بصري ورصد باستخدام أشعة الليزر.
المصدر : أ ش أ