غادر هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، اليوم الاثنين، العاصمة الأمريكية واشنطن، عائدًا إلى القاهرة، بعد زيارة استغرقت عدة أيام، ترأس خلالها الوفد المصرى المشارك فى اجتماعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، بحضور قادة اقتصاد العالم.
وقال هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، إن لقاءات الوفد المصرى المشارك فى اجتماعات صندوق النقد الدولى بواشنطن، مع كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، أمس الأحد، بتوقيت واشنطن، تطرق إلى الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية التى اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية، وتشمل هيكلة دعم الطاقة، والإنتهاء من قانون الاستثمار الموحد المنتظر صدوره قريبًا، ونجاح طرح شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أن كريستين لاجارد أشادت بتلك الإجراءات الجريئة، لافتًا إلى أن مصر مرحب بها من جميع المؤسسات الدولية والمستثمرين، وهو ما لمسه خلال اجتماعات واشنطن هذا العام مع المؤسسات الدولية والمستثمرين.
وكشف “رامز” فى ختام زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد أن شارك فى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولى، عن التفاصيل الكاملة لمشاركة الوفد المصرى المكون من محافظ البنك المركزى المصرى ووزير المالية ووزيرة التعاون الدولى وفريق العمل المعاون بتلك القطاعات، حيث أكد الوفد لمدير عام صندوق النقد الدولى، أن الحكومة المصرية مستمرة فى إجراءات إصلاح الاقتصاد المصرى، والتجهيز لمؤتمر القمة الاقتصادية فى فبراير المقبل التى تستهدف جذب الاستثمارات للبلاد، والتقدم فى المشروعات القومية التى تعمل مصر على اتمامها وأن المؤشرات الاقتصادية فى مصر تتحسن، مما يؤكد ثقة المصريين فى اقتصاد بلادهم، والتفاف الشعب المصرى حول الإجراءات التى تتخذها الحكومة لدعم الاقتصاد.
وتابع محافظ البنك المركزى المصرى، أن المشاركة المصرية شهدت عقد اجتماع أمس الأحد، بتوقيت واشنطن، بين مدير عام صندوق النقد الدولى، ومحافظى البنوك المركزية وزراء المالية المشاركة فى اجتماعات الخريق السنوية، واجتماعًا آخر بين كريستين لاجارد والوفد المصرى المشارك فى اجتماعات الصندوق، وضم محافظ البنك المركزى المصرى وهانى قدرى، وزير المالية ونجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى وفريق العمل المعاون بتلك الوزارات. وأكد هشام رامز، أن الوفد المصرى تطرق خلال الاجتماع مع مدير عام صندوق النقد الدولى، إلى نجاح طرح شهادات استثمار قناة السويس، وجمع 64 مليار جنيه أى ما يعادل 8.5 مليار دولار فى وقت قياسى – 8 أيام – وهو مؤشر ورسالة جيدة للعالم، وهى تكلفة حفر قناة السويس الجديدة، وهو أكبر حجم عمليات مصرفية فى تاريخ القطاع المصرفى المصرى خلال فترة قصيرة جدًا تبلغ عدة أيام، وسط إقبال فاق التوقعات، وهو ما يعنى أن المصريين على ثقة فى الاقتصاد المصرى، ومدى قوة الجهاز المصرفى المصرى بنجاح طرح تلك الشهادات.
ولفت هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، إلى أهمية مشاركة مصر فى اجتماعات هذا العام ولمس خلال اللقاءات التى عقدها بصفته محافظ البنك المركزى المصرى مع العديد من المستثمرين من شتى أنحاء العالم – أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا والدول العربية – وطلب المستثمرين لقاء مصر، والنظرة الإيجابية للغاية، مع الخطوات الجرئية التى اتخذتها الحكومة المصرية بإصلاح الاقتصاد، وتوضح أن مصر على الطريق الصحيح، مؤكدًا أن “مصر مرحب بها من كافة الأطراف مستثمرين ومؤسسات دولية، بما يؤكد أن البلاد على الطريق الصحيح وتسير إلى الأمام مع تحقق الاستقرار” قائلًا “مصر مرحب بها من العالم وهو حصاد مشاركة الوفد المصرى فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى فى واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية”.
المصدر: وكالات