البيان الإماراتية : نجاح الدول فى حل خلافتها عبر الحوار يفقد الإرهاب بيئته التي ينشدها
وأوضحت الصحيفة – تحت عنوان “تتمة الحرب على الإرهاب” اليوم السبت – أن التنظيمات الإرهابية عبر العالم تلقت خلال السنوات الأخيرة ضربات كبيرة منسقة في أماكن تواجدها، وانحسرت من تنظيمات كان بعضها يحكم مساحات واسعة من الأراضي، مثل تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى عصابات متوارية في الأماكن النائية البعيدة عن التجمعات السكانية، إلا أن هذا المكسب الذي تحقق نتيجة تنسيق دولي واسع عابر للقارات، بحاجة إلى استكمال في معالجة تحدي الإرهاب الذي رغم فقدانه القدرة على فرض سيطرته على الأرض والمجتمعات، لا يزال يشكل تحدياً مستمراً للحالة الأمنية في عدد من الدول، من سوريا والعراق إلى الساحل الإفريقي.
وأشارت إلى أن الإمارات، أكدت التزامها الثابت بدعم الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب والتطرف العنيف، باستراتيجية شاملة تعالج المشكلة من جذورها، لافتة إلى ضرورة تكريس خطاب التسامح والحوار، والعمل على إزاحة خطاب الكراهية الذي تبثه التنظيمات الإرهابية عبر منصاتها.
أكدت صحيفة “البيان” الإماراتية أن النجاح في حل خلافات الدول عبر الحوار والتكاتف لمعالجة التحديات العالمية، يفقد الإرهاب بيئته التي ينشدها، والتي تقوم على الكراهية والعنصرية.
وذكرت الصحيفة أن الكراهية هي المصدر الأول لتغذية النزعات المتشددة والعنيفة، وفي حال نجاح العالم في ترسيخ خطاب التسامح كأولوية لا تقبل الخلط مع الحسابات الضيقة، فإن الإرهاب سيصبح هيكلاً فارغاً عاجزاً عن التغرير بأحد ..مشيرة إلى أن الإرهاب بطبيعته العابرة للحدود يتطلب تنسيق الجهود الدولية، ويتحتم مواصلة وضع وتطوير الاستراتيجيات والأطر على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لمنع توسع التنظيمات الإرهابية والقضاء على تهديداتها، خصوصاً في البؤر التي تشهد فراغات أمنية.
واختتمت “البيان” افتتاحيتها بالقول إن المجتمع الدولي معني تماماً بعدم إغفال الترابط الدائري بين الأزمات، فأزمة الجوع وتراجع مستوى المعيشة نتيجة الصعوبات الاقتصادية، تفتح ثغرة ستحاول التنظيمات الإرهابية استغلالها لمحاولة الخروج من جحورها.
المصدر: أ ش أ