أعلن رئيس بلدية منطقة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا أولكسندر سينكيفيتش صباح اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية قصفت البنية التحتية لميناء ميكولاييف.
وأضاف للتلفزيون الأوكراني الحكومي، أنه “تم توجيه ضربة صاروخية ضخمة على جنوب أوكرانيا من اتجاه البحر الأسود وباستخدام الطيران”، دون أن يقدم تفاصيل عن آثار الضربة، وفق رويترز.
يأتي ذلك بعد أن قصف الجيش الروسي، السبت، ميناء أوديسا الأوكراني الحيوي لتصدير الحبوب الأوكرانية، غداة توقيع اتفاق بين موسكو وكييف وأنقرة والأمم المتحدة للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من أجل الحد من مخاطر أزمة الغذاء العالمية.
وقال الكرملين، الاثنين، إن الضربات الروسية على ميناء أوديسا لا تعيق تصدير الحبوب الأوكرانية تنفيذاً للاتفاقية الموقعة برعاية الأمم المتحدة.
كما أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن القصف “يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل”.
من جهته ، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في أويو بالكونغو، الاثنين، على أن “لا شيء في الالتزامات التي اتخذتها روسيا ولا سيما في إطار الاتفاقات الموقعة في 22 يوليو في إسطنبول، يمنعنا من مواصلة العملية العسكرية الخاصة من خلال تدمير بنى تحتية عسكرية” أوكرانية.
ولفت لافروف إلى أن الصواريخ الروسية عالية الدقة استهدفت “زورقاً عسكرياً” أوكرانياً وصواريخ مضادة للسفن من طراز “هاربون” سُلّمت مؤخراً إلى مستودع ذخائر في القسم العسكري من ميناء أوديسا “على مسافة كبيرة من رصيف الحبوب”، مضيفاً: “الآن لم تعد (صواريخ) هاربون تشكل خطراً علينا”.
يشار إلى أن الاتفاق الذي وُقع، الجمعة، في إسطنبول ينص بشكل خاص على إنشاء ممرات آمنة للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب.
وكان يتم تصدير 90% من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيسي عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي كان يجري عبره 60% من نشاط الموانئ في البلاد.
المصدر : وكالات