تناولت صحيفة “الشرق الأوسط” محاولات استغلال سيف اسلام القذافي الفرصة وإطلاق مبادرة جديدة تقوم على دعوة جميع الساسة في ليبيا للانسحاب من المشهد العام، على أن يكون في مقدمتهم، والمسارعة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تفرز وجوها جديدة يختارها الليبيون.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التحرك جاء تلبيةً لمطالب تيار “بالتريس الشبابي” الذي قاد مظاهرات في أنحاء مختلفة من البلاد، دعت جميع الأجسام السياسية في ليبيا إلى الاستقالة، وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في أقرب الآجال.
ورأى سيف الإسلام أن مقترحه الذي يقوم على خيارين، هو “الحل السلمي الأخير للأزمة الخطيرة التي تعيشها ليبيا الآن”، في وقت استقبل أنصاره مبادرته بالترحيب والتأييد.
وبحسب الصحيفة، أوضح خالد الزائدي، محامي سيف القذافي ، أن الخيار الأول يعتمد على وضع “جهة محايدة” للترتيبات القانونية والإدارية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة “غير إقصائية” يشارك فيها الجميع مهما كانت الاعتبارات والمبررات وترك القرار للشعب من دون وصي عليه، معتبراً أن هذا هو “الخيار الأمثل وإن كان بعيد الاحتمال في الظروف الحالية”.
وترى الصحيفة أن ليبيا ستُمضي صيفاً ساخناً، لا سيما مع دخول العلاقة بين البرلمان والمجلس الرئاسي مرحلة جديدة من التوتر لم تكن معهودة سابقاً، وذلك على خلفية اتهام صالح للمنفي بالضلوع في حرق مقر مجلس بطبرق.
المصدر: وكالات