فى مشهد جمالى طبيعى تم رصد غيوم نادرة فى أجزاء من غرب الولايات المتحدة وأوروبا وكندا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو عرض نابض بالحياة لم يسبق رؤيته منذ حوالى 15 عامًا، وحسب موقع “ديلى ميل” البريطانى، كانت هذه الغيوم، المعروفة بكونها ليلية، تتوهج باللون الأزرق المذهل فى السماء بعد أن تحركت الشمس أسفل الأفق.
ووردت تقارير عن السحب ذات المظهر الغريب من ولايات أوريجون وواشنطن وألبرتا والمملكة المتحدة والدنمارك، وتتشكل الغيوم الليلية المضيئة فى طبقة الميزوسفير، التى تقع على ارتفاع حوالى 50 ميلاً مما يجعلها الأعلى فى الغلاف الجوى للأرض، وتتكون الغيوم من بلورات جليدية تصبح مرئية أثناء الشفق عندما تشرق الشمس.
وفى هذا السياق، قال مكتب National Weather Service فى سياتل عبر وسائل التواصل الاجتماعى: “لا يوجد شيء آخر يشبههم حقًا”، وفى العادة تتكون السحب فى أواخر الربيع وأوائل الصيف عندما يصبح الغلاف الجوى السفلى أكثر دفئًا، حيث يدفع دوران الغلاف الجوى الهواء إلى الأعلى، ثم يتمدد ثم يبرد، ويصبح بخار الماء محاصرًا فى السحب، ويتجمد فى بلورات الجليد ويشكل الغبار النيزكى.
تظهرالغيوم بخطوط كهربائية زرقاء وفضية ويتم رصدها عادة عند خطى عرض 45 و 80 درجة فى نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى، ويمكن حتى رؤية العرض المذهل من الفضاء، حيث شارك رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية صورًا لهذه الظاهرة.
وحسب التقرير هناك بعض الاعتقاد بأن تغير المناخ يساهم أيضًا فى تنميتها وحتى فى رؤيتها فى خطوط العرض التى لم يسبق لها مثيل من قبل، فعلى سبيل المثال، فى عام 2019، شوهدوا فى أقصى الجنوب بكاليفورنيا، مما يشير إلى أنه مع وجود المزيد من غازات الدفيئة فى الغلاف الجوى، هناك المزيد من بخار الماء المتاح لتكوين السحب المتوهجة.
بدورها، قالت كورا راندال، الأستاذة فى جامعة كولورادو بولدر، لصحيفة “واشنطن بوست”، إن الزيادة فى السحب قد تكون بسبب بخار الماء الزائد فى الغلاف الجوى من إطلاق الصواريخ، وتشير دراسة أخرى إلى أن ظهور NLCs يتقلب من سنة إلى أخرى وحتى من عقد إلى آخر، ولكن بشكل عام، أصبحت أكثر وضوحًا “بشكل ملحوظ”.
فى عام 2020، شارك مصور بصورة مذهلة للظاهرة فى ساعات الصباح الباكر التى أعطت كنيسة من القرن الثانى عشر وهجًا واضح.
المصدر: وكالات أنباء