ألغت حكومة هونج كونج اليوم الخميس محادثات مع قادة الطلاب المطالبين بالديمقراطية فيما يمثل ضربة كبيرة لمحاولات تهدئة الازمة السياسية التي شهدت نزول عشرات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بانتخابات حرة واستقالة ليونج تشون-ينج زعيم هونج كونج.
جاء قرار الحكومة بينما طالب نواب ديمقراطيون بأن يحقق ضباط مكافحة الكسب غير المشروع في حصول ليونج على 6.4 مليون دولار أثناء توليه السلطة مع اتساع نطاق التداعيات السياسية للاحتجاجات الحاشدة في المدينة التي تخضع لسيطرة الصين.
وقالت كاري لام ثاني أكبر مسؤولة في حكومة هونج كونج “دعوة الطلاب لتوسيع حركة غير متعاونة هزت الثقة بأساس محادثاتنا وسيكون مستحيلا أن نجرى حوارا بناء.”
وألقت باللوم في الانسحاب على مطالب الطلبة باجراء اقتراع تحت اشراف دولي قالت إنه لا يتفق مع دستور المركز المالي الاسيوي -القانون الاساسي- وما وصفته بالاحتلال غير المشروع لأجزاء من المدينة والدعوات الجديدة للناس للاحتشاد.
واتهم زعماء الطلبة الحكومة باستخدام أعذار تافهة لاخراج المحادثات عن مسارها ووجهوا الدعوة لمزيد من الاشخاص الى احتلال الشوارع بعد ان انحسرت اعدادهم بدرجة كبيرة عقب التجمعات الحاشدة التي شهدت إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود.
وقال اليكس تشو زعيم اتحاد طلبة هونج كونج بعد ان ألغت الحكومة المحادثات “عندما يكون طلبة الجامعة مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل الديمقراطية والقتال ضد القوى الحاكمة عليكم ان تدركوا الى أي مدى هذه الحكومة مثيرة للاشمئزاز وقمعية حتى تجبر الطلبة على إتخاذ هذا القرار.”
وقبل ذلك بساعات سلمت وزارة العدل في هونج كونج سلطات الإدعاء التحقيق في حصول ليونج على أموال من شركة هندسة أسترالية.
وقالت وزارة العدل إن قرارها يهدف الى تجنب “أي فهم محتمل بالانحياز جزئيا أو النفوذ الجزئي أو غير الملائم.”
المصدر: رويترز