أكد الدكتور عبد الله حمدوك نائب الأمين العام للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية بإفريقيا أن القارة تتميز بقدرات كبيرة فى المجال الزراعى رغم أنه يعانى كثيرا بسبب التغييرات المناخية، وأن الزراعة تمثل نسبة كبيرة من صادرات القارة.
وقال خلال أعمال المؤتمر الرابع للتغييرات المناخية والتنمية فى إفريقيا والذى يعقد بمدينة مراكش المغربية، وسط حضور إفريقى ودولى كبير ضم أكثر من 500 من الخبراء والمتخصصين ومشاركة مصرية بالإضافة إلى عدد من الوزراء الأفارقة، قال إن الصادرات الزراعية لدول القارة تعانى من الكثير من المخاطر وهى تجعلنا نتبين مدى العجز الزراعى وما ينتج عن ذلك من مشاكل، ولذا لابد من وضع حد للمجاعة المنتشرة هنا وهناك والعمل للحد من أضرار التصحر وتوفير الموارد للتنمية الزراعية والاحتباس الحرارى.
وقالت د.فاطيما دانتون مديرة إدارة مبادرات التغييرات المناخية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا إن بإمكان إفريقيا إطعام نفسها بنفسها عن طريق توظيف إمكانياتها لخدمة نفسها بنفسها ولذا لابد أن ندرك المخاطر التى نتعرض لها ونسعى لتوظيف العلوم الحديثة لخدمة قضايا التنمية بالقارة، وهى فرصة فريدة لنشر الازدهار بها وأيضا محاربة الفقر والتقليل منه داخل إفريقيا.
وأضافت أن إفريقيا هى التى تتعرض أكثر لمستويات المجاعة رغم أن الموارد كبيرة فى القارة ومتاحة لكن الأزمة الحقيقية فى كيفية استغلال تلك الموارد وهو ما يتطلب تطوير الزراعة حتى تصبح آلية مهمة فى التنمية بخاصة أنها ترتكز على التغيير المناخى والسكان وهجرتهم ومعاناتهم، مشيرة إلى القطاع الزراعى يعيش عليه 70% من سكان القارة ولذا لابد أن تكون الأساس لخلق فرص عمل للشباب وتحقيق التنمية المستدامة فى دول القارة ولابد أن نركز على الغذاء وأيضا القيمة المضافة.
وأوضحت د.فاطيما أن إفريقيا تحاول أن تدير ظهرها للوعود السابقة التى لم تتحقق وأن كثيرا من الالتزامات الدولية لم يكن لها أى معنى دون أن تتحقق وحكوماتنا تسعى للتكيف مع الواقع الجديد.
وأوضحت أوليشيا أولودى ممثلة الاتحاد الإفريقى أن إفريقيا يمكن أن تغذى إفريقيا الآن ونحتاج إلى المزيد من الزراعة، والتغييرات المناخية سوف تؤدى إلى المزيد من التحديات، ولذا لابد من تحويل تلك التحديات إلى فرص.
وكالات