وزير التنمية المحلية من بولندا: القيادة السياسية وجهت بتسخير كل إمكانيات الدولة المصرية لنجاح المنتدى القادم بالقاهرة 2024
أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، اليوم الخميس، حرص الدولة المصرية لتسخير كافة إمكانياتها لإنجاح الدورة القادمة للمنتدي الحضرى العالمى في دورته الثانية عشر والذى سيعقد بمدينة القاهرة في فبراير 2024 .
جاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية المحلية في الجلسة الختامية للمنتدى الحضرى العالمى في دورته الحادية عشر والذى يعقد في بولندا بحضور ماتيوز بورويسكي رئيس وزراء بولندا وميمونة محمد شريف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات الدولية من الدول العربية والأفريقية وسفير مصر في بولندا والدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية وعدد من قيادات وزارتى التنمية المحلية والإسكان .
وأضاف وزير التنمية المحلية “نتطلع إلى استضافتكم في مصر للمشاركة في المناقشات الغنية والهامة حول القضايا الحضرية في كل من القاهرة”.
وقال “اسمحوا لي في الختام ان انقل لكم جميعا تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، واللذان أكدا للوفد المشارك في كاتوفيتسا حرص الدولة المصرية لتسخير كل إمكانياتها لإنجاح الدورة القادمة للمنتدى بمدينة القاهرة في فبراير 2024”.
وهنأ الوزير جمهورية بولندا ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على النجاح الباهر الذي حققته الحكومة البولندية ومدينة كاتوفيتسا في استضافتها للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الحادية عشر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، مؤكداً ان ما عايشناه خلال المنتدى من مناقشات “من أجل مستقبل حضري أفضل”، كان بمثابة تجربة ثرية في عديد من القضايا المحورية .
وقال الوزير أن هذه النسخة من المنتدي أنتجت أفكاراً وإجراءات ملهمه لتمكين الحكومات الوطنية والمحلية لتستعد بشكل أفضل للأزمات، وبناء المرونة الحضرية ، وتمكين المدن من مواجهة تحديات عدم المساواة والفقر، وتعزيز التماسك الاجتماعي ، ودور الابتكار والتكنولوجيا في الانتقال إلى مستقبل حضري مستدام، كما استكشفنا سويا عدد من السياسات والممارسات المبتكرة لضمان وضع المدن في قلب العمل المناخي.
وأعرب عن سعادته والشرف الكبير لتمثيل الحكومة المصرية في تسلم علم الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي، مضيفاً “ومن دواعي سروري أن ندعو السادة الوزراء والمشاركين الكرام لمواصلة تعاوننا المثمر في الدورة القادمة للمنتدى بالقاهرة، عام 2024، ونعدكم بان تكون النسخة القادمة للمنتدى على مستوي متميز من حيث المضمون والمحتوي والتنظيم” .
وأكد الوزير أن القاهرة مدينة ذات تاريخ غني، كما أنها تعيد اكتشاف نفسها على مر القرون، وهي اليوم أكبر منطقة حضرية في إفريقيا والشرق الأوسط، وهي المحرك الرئيسي للاقتصاد المصري ومركزًا للحياة السياسية والثقافية في المنطقة.
وتابع الوزير “يسعدنا ان تكون القاهرة بعد الشقيقة نيروبي والشقيقة أبو ظبي أول مدينة تجمع بين البعدين العربي والافريقي تستضيف المنتدى الحضري العالمي، وهي فرصة للتنسيق مع شركائنا في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لصياغة أجندة المنتدى الثاني عشر لتضمن التعبير عن كافة الأصوات المهتمة بالتنمية الحضرية المستدامة خاصة أصوات الجنوب الذي يواجه تحديات غير مسبوقه في الوقت الراهن”.
وأشار الوزير إلى أن العالم والمشهد الحضري منذ المنتدى الأول في عام 2001 قد تغير بشكل واضح، واستجابة لذلك، تم الاتفاق في عام 2016 على الأجندة الحضرية الجديدة، لإعادة تأكيد التزامنا العالمي بالتنمية الحضرية المستدامة كخطوة بالغة الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة بطريقة متكاملة ومنسقة على جميع المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية، وذلك بمشاركة جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، ومنذ ذلك الحين بدأت بالفعل باتخاذ خطوات فعالة لتنفيذ المشروعات والمبادرات بهدف: ضمان الحق في السكن اللائق وبأسعار معقولة والخدمات الأساسية ونوعية حياة جيدة للمواطنين؛ والحد من الفقر بجميع أشكاله وكذا تحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي للفئات الضعيفة والمهمشة، ونتشرف بأن تكون مصر من أوائل الدول التي قدمت تقرير التقدم في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة .
وأكد الوزير أن جهود الدولة المصرية تضمنت مشروعات لتطوير المناطق العشوائية والمدن القديمة ، وإنشاء المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، وإعادة تأهيل المناطق الاثرية والتراثية، ومشروعات عملاقة للنقل العام وتطوير البنية التحتية ، وبرامج للحماية الاجتماعية، كما نتطلع من خلال البرنامج الأهم في تاريخ مصر وهو المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ، إلى تطبيق مفهوم التنمية الشاملة وتحسين ظروف معيشة 58 مليون مصري يعيشون في الريف المصري.
وأضاف أن النمو الحضري المستدام في مصر يعد قصة ملهمة لباقي الدول عن كيفية قيام دولة نامية بدور استباقي في التحضر المستجيب لاحتياجات مواطنيها، واستخدام الموارد المحدودة من أجل تحقيق الاستدامة متعددة الأبعاد ، ونتطلع إلى مشاركة هذه القصة معكم في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر ‘ لعلها تساهم في تقريبنا جميعا نحو توطين أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير أن المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر سيؤكد على التقاطع بين التحضر والقضايا الاجتماعية والبنية التحتية والبيئية الأخرى العابرة للحدود في قلب جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، كما سيسلط المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر الضوء على القضايا الحضرية للاقتصادات النامية والناشئة.
وأشار الوزير إلى أنه مع بقاء عام 2030 على بعد 6 سنوات فقط، سيكون المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر حدثًا بارزًا لتقييم ما تم تحقيقه حتى الآن في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة على جميع المستويات. كما سيكون المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر صورة للمجتمع الدولي، ونقطة يمكن عندها استخلاص الدروس من الجهود المبذولة لإعادة البناء بشكل أفضل في ظل ظروف ما بعد الجائحة، وكذلك لاستشراف الطريق إلى الأمام “نحو مستقبل أكثر عدلاً وأخضر وصحي.”
وأضاف الوزير أنه بعد هذه الدورة الحادية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، تشرف مصر أيضًا باستضافة مؤتمر الأطراف بشأن تغيير المناخ «COP27» لهذا العام في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم ممثلين لقارتنا الأفريقية حيث ستجري مناقشات حول دور المدن والإدارة المحلية في اتخاذ الإجراءات نحو تحقيق المرونة المناخية. ونأمل ان يستمر الزخم الذي شهدناه في شرم الشيخ هذا العام، وبعده في القاهرة في عام 2024.
المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء