عقد قادة اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة قمة ثلاثية، أمس الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك في أول اجتماع لهم منذ عام 2017، وسط تزايد المخاوف المشتركة بشأن الملف النووي لكوري الشمالية.
وأوضحت وكالة أنباء -كيودو- اليابانية، أن هذه القمة الثلاثية تأتي في الوقت الذي يشارك فيه كل من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول والرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” المنعقدة حاليا في مدريد.
وبحسب الوكالة جدد الزعماء الثلاثة التأكيد في اجتماعهم الثلاثي، على تعاونهم المشترك في مواجهة التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
ونقلت الوكالة عن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله قبيل الاجتماع الأول من نوعه منذ ما يقرب من خمس سنوات، بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2017، إن “الاجتماع سيركز أيضا على ورقة “الضغط الاقتصادي”، في إشارة إلى حرمان تقييد وصول بيونج يانج للعملات الصعبة التي تعكف على استخدامها لصالح تمويل برامجها النووية والصاروخية”.
وبحسب التقرير، أثارت استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة الحاجة إلى أهمية التعاون الثلاثي بين طوكيو وواشنطن وسول، على الرغم من الفتور الذي تشهده العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان للولايات المتحدة وغير أعضاء في الناتو، على خلفية قضايا تعود إلى الحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ العابرة للقارات، مع تزايد التكهنات بأن بيونج يانج قد تجري قريبا أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.
في وقت سابق من الشهر، اتفق وزراء دفاع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة على استئناف التدريبات العسكرية المشتركة لمواجهة التهديد الصاروخي لكوريا الشمالية، بيد أنه تم تعليق مثل هذه التدريبات على خلفية توتر العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية.
ويشار إلى أن العلاقات بين طوكيو وسول ساءت خلال إدارة سلف يون “مون جيه إن” بعد أن أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية عام 2018 شركتين يابانيتين بدفع تعويضات للمدعين الكوريين ضحايا العمل القسري. ولم تمتثل الشركات للأوامر بناءً على موقف طوكيو بأنه قد تم تسوية قضايا التعويضات في زمن الحرب بموجب اتفاقية ثنائية عام 1965 قدمت بموجبها اليابان منحًا وقروضًا إلى كوريا الجنوبية.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ ما يقرب من خمس سنوات، بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2017.
المصدر : أ ش أ