ألقت صحيفة التليجراف البريطانية اليوم الثلاثاء الضوء على احتمالات عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، وهي التوقعات التي ظهرت على السطح منذ انهيار الائتلاف الحكومي الهش لتتجه الأنظار إلى الانتخابات الخامسة في ثلاث سنوات في إسرائيل.
فبعد عام من مغادرته سدة الحكم في البلاد، بدأ نتنياهو في تصدير صورة للناخبين في إسرائيل تشير إلى أنه الترياق الذي من شأنه أن يعالج الموقف السياسي المنقسم على نفسه منذ سنوات، وأنه رجل السياسة الوحيد الذي لديه القدرة على الإطاحة بالتيار المعادي له وتشكيل حكومية يمينية تتمتع بقدر كبير من الاستقرار.
وقال نتنياهو “حدث خطب ما هنا اليوم رسم الابتسامة على وجوه الناس بعد أن تخلصوا من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل”، في التصريحات التي أدلى بها عقب إعلان انهيار الائتلاف الحاكم.
وترى الصحيفة أنه ربما تتوفر في المشهد السياسي الحالي في إسرائيل بعض العوامل التي قد تعبد الطريق أمام عودة نتنياهو إلى الحكم، إذ يرى مؤيدوه أن في عودته إنهاء للفوضى التي استمرت لعام كامل شهد صراعات سياسة، و”تنازلات غير مألوفة” للشعب الإسرائيلي قدمها رئيس الوزراء بينيت نفتالي.
وأضافت أنه بعد التكليف بتشكيل الحكومة بأغلبية متواضعة، وضع نفتالي في ائتلافه الحاكم عددا كبيرا من عرب إسرائيل، مما يجعلها الحكومة الإسرائيلية التي احتوت على أكبر عدد من العرب في تاريخ الدولة اليهودية. كما ضمن التحالف أعضاء من أحزاب اليسار والوسط رغم انتمائه إلى حزب يامينا اليميني المتشدد.
وخلصت الصحيفة إلى أنه رغم الحماس بين أنصار حزب الليكود اليميني المتشدد، ترجح استطلاعات الرأي أن انتخابات نوفمبر المقبل ما هي إلا محاولة لإحداث انفراجة في الأزمة السياسية الحالية والعودة بالمشهد السياسي إلى الأمان بعيدا عن الطريق المسدود الذي وُصل إليه في إسرائيل. وترجح تلك الاستطلاعات أيضا أن الانتخابات الخامسة المقبلة لن تشكل فارقا كبيرا عما خلفته الجولات الأربعة السابقة من الانتخابات التي أُجريت في السنوات الثلاث الماضية.
لكن استطلاعات الرأي تظهر أيضا إمكانية تقدم حزب الليكود وتحوله مرة أخرى إلى الحزب الرئيسي، وترجح أيضا أنه قد يفشل في الحصول على الأغلبية المطلقة التي تحتاج إلى الفوز بـ 61 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي.
ومن المنتظر أن يحل نفتالي الائتلاف الحاكم الإسرائيلي ويعلن استقالاته ليتولى يائير لابيد رئاسة حكومة تسيير أعمال إسرائيلية حتى تتحدد ملامح المشهد السياسي في البلاد بعد الانتخابات.
المصدر: وكالات