اعتبر فايز جبريل سفير ليبيا بالقاهرة أن زيارة عبدالله الثنى رئيس الوزراء الليبيى للقاهرة التى ستبدأ فى وقت لاحق من مساء اليوم يلتقي خلالها مع الرئيس مع عبدالفتاح السيسى تعكس رسالة قوية للعالم بأن ليبيا ماضية بثقة فى تنفيذ ارتباطاتها والتزاماتها من خلال التنسيق مع دول الجوار وفى مقدمتها مصر والتى تعترف جميعا بالشرعية السياسية التى تمثل الإرادة الوطنية للشعب الليبى التى نجم عنها انتخاب مجلس النواب الذى يمثل السلطة العليا فى البلاد.
وقال فى تصريح لـ”بوابة الأهرام” إن نتائج الزيارة ستؤكد مجددًا استمرار الدعم المصرى لخارطة الطريق فى ليبيا فى ضوء المبادرة التى طرحتها على الاجتماع الوزارى لدول الجوار الذى عقد بالقاهرة مؤخرًا والتى تقوم مبادئها على الاعتراف بالشرعية المنتخبة ورفض التدخل فى الشأن الداخلى لليبيا وتأكيد الوحدة الوطنية والترابية ودعم العملية السياسية ونبذ العنف والدعوة الى الحوار الوطنى بين كافة الفرقاء موضحا أن هذه المبادئ باتت محددة لموقف كل دول الجوار فى وقوفها إلى جانب الشرعية.
ولفت جبريل إلى أن لقاء الثنى مع الرئيس السيسى وغيره من كبارالمسئولين سيتناول كافة ملفات التعاون التى انطلقت فى الفترة الماضية والتى ما زالت مستمرة وستبقى قوية وهو مايكسبها أهمية استثنائية فى هذه المرحلة خاصة أنها الأولى للثنى عقب توليه رئاسة الحكومة التى حظيت بثقة مجلس النواب المنتخب.
وردًا على سؤال ما إذا كان الثني سيبحث تقديم دعم عسكرى للحكومة الليبية لدعم مواجهاتها مع الميليشيات المتطرفة فى طرابلس وبنى غازى قال جبريل إن هناك تعاونًا بين البلدين يمتد لكافة المجالات.
وأشار إلى أن هناك المئات من الطلاب الدارسين بالكليات العسكرية المصرية وتدريب لضباط الجيش والشرطة الليبية فى مصر إلى جانب وجود ستة آلاف طالب ليبيى فى الجامعات المصرية فضلا عن تلقى جرحى ليبيين للعلاج بالمستشفيات المصرية وهو ما يؤكد أن الزيارة لن تقتصر على جانب بعينه ولكن ستشمل كافة الجوانب.
ولكن مصادر مطلعة بالقاهرة لفتت الى أن الثنى سيطلب تكثيف التعاون العسكري بين حكومته ومصر فى ضوء الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين فى هذا الصدد بما فى ذلك تكثيف تدريب عناصر الجيش والشرطة الليبية الى جانب تقديم العون للسلطات الليبية لحماية حدودها التى تمتد إلى مسافة 1300 كيلومتر بما يسهم فى جهود محاربتها للإرهاب وتفعيل اتصالاتها الإقليمية والدولية لإقناع مختلف دول العالم لمساعدة ليبيا للمضى قدما فى العملية السياسية وتحقيق الاستقرار ودعم الحوار الوطنى.
المصدر: وكالات