أظهر تقرير أعده أكاديميون من جامعة بريستول أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالفصام بنسبة تتراوح بين 53% و127%، والإصابة بالاكتئاب بنسبة 54% إلى 132%.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب ذلك، فضلا عن البحث عن أدلة لحالات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق أو الاضطراب ثنائي القطب.
وقدم الباحثون هذه الأدلة في 20 يونيو، في المؤتمر الدولي للكلية الملكية للأطباء النفسيين مع الحكومة،
ووجدت الدراسة أن معدلات التدخين أعلى بكثير بين الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية مقارنة مع غيرهم، ومن بين 6 ملايين مدخن في إنجلترا هناك ما يقدر بـ 230 ألف مدخن يعانون من مرض عقلي حاد (مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب)، و1.6 مليون مصاب بالاكتئاب والقلق.
وقال أحد مؤلفي الدراسة الجديدة، البروفيسور ماركوس مونافو، أستاذ علم النفس البيولوجي في جامعة بريستول: “لم يعد هناك شك في أن التدخين مضر بالصحة العقلية وهذا يحتاج إلى أن يكون أولوية في خطة مكافحة التبغ المقبلة”.
ويحتاج أولئك الذين يعملون مع الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية إلى فهم ومعالجة الحلقة المفرغة للتأثيرات ثنائية الاتجاه، حيث يؤدي ظهور أعراض المرض العقلي إلى زيادة التدخين وزيادة احتمالية أن يصبحوا مدمنين.
وفي الوقت نفسه، يزيد التدخين أيضا من خطر الإصابة بأمراض نفسية لاحقة وتفاقم أعراض الصحة العقلية. وسيؤدي انخفاض معدلات التدخين إلى تحسين المستويات العامة للصحة العقلية الجيدة وكذلك الصحة البدنية، بحسب البروفيسور مونافو.
وإلى جانب هذا التقرير، هناك منشور مشترك من قبل منظمة العمل على التدخين والصحة (ASH) ومركز تنفيذ الصحة النفسية العامة التابع للكلية الملكية للأطباء النفسيين والذي يوضح كيف يمكن اتباع نهج الصحة النفسية العامة للتدخين للتصدي للتدخين وتقليل الصحة العقلية السيئة.
وقال الدكتور أدريان جيمس، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين: “إن إدمان التدخين ليس بالأمر الهين، إنه يسبب ضررا خطيرا لكل من الجسم والعقل. ويمكن للمدخنين الذين يعانون من حالات صحية عقلية الإقلاع عن التدخين مع الدعم المناسب من المتخصصين في الرعاية الصحية”.
المصدر: وكالات