في محاولة لتحقيق رقم قياسي عالمي، يخطط مغامر بريطاني للإبحار عبر المحيط الأطلسي لمسافة 3000 كيلومتر في قارب صغير طوله متر واحد فقط قام بصناعته بنفسه.
يأمل أندرو بيدويل، 48 عامًا ، الذي سينطلق من نيوفاوندلاند، كندا، في مايو المقبل، في تحطيم الرقم القياسي للإبحار بأصغر قارب لعبور المحيط الأطلسي. وقد استوحى الفكرة بعد قراءة كتاب لصاحب الرقم القياسي الحالي هوغو فيهلين، الذي قطع المسافة في قارب طوله 1.6 متر قبل 30 عامًا.
قاربه المصنوع من الألياف الزجاجية والذي يبلغ طوله متر واحد وسرعته القصوى لا تتجاوز 4 كم في الساعة، هو نسخة معدلة من قارب صمما بحار يدعى توم ماغنالي. اعترف الأب الذي يبحث عن الإثارة أن زوجته تعتقد أنه مجنون، لكنه قال إنه يريد تحقيق شيء غير اعتيادي قبل أن يبلغ الخمسين من عمره.
وقال بيدويل: “أحب دائمًا أن أواجه تحديًا حقيقياً. على الرغم من أن زوجتي تشعر في كثير من الأحيان أن أفكاري جنونية، لكنني أريد أن أحقق إنجازاً مميزاً قبل أن أبلغ من العمر 50 عامًا”
يعمل بيدويل في إيصال اليخوت، إلى المشترين في جميع أنحاء العالم إضافة إلى عمله في صناعة الأشرعة، وقضى معظم حياته في مغامرات بحرية كثيرة، حيث أبحر بدون توقف حول بريطانيا، وأبحر بيخته عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الدائرة القطبية. ولكن مع تقدمه في السن، يقول أندرو إنه أصبح مفتونًا بالبحارة الذين حاولوا عبور المحيطات في سفن صغيرة للغاية وحققوا أرقاماً قياسية.
استغرق بيدويل أكثر من ثلاث سنوات لإكمال صناعة قاربه بمساعدة بعض الأشخاص المقربين. وعلى الرغم من صغر حجمه، يقول بيدويل إنه واثق من أن قاربه سينجح في تأدية المهمة، لأنه مصمم بشكل قوي ليواجه كل التحديات.
خلال رحلته التي ستستغرق ثلاثة أشهر ينوي بيدويل العيش على أطعمة بروتينية، سيقوم بتخزينها داخل جدران القارب لتوفير المساحة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المصدر: وكالات