يسعى الرئيس السيسي إلى توفير حياة كريمة لكل المصريين و على كافة الأصعدة و ظهر ذلك واضحا خلال الثماني سنوات الماضية .. و تمثل مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة أحد أهم الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية والتي تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصري تلك المبادرة التي تقع تحتها عشرات المبادارات الصحية للكشف والعلاج المجاني لكل الفئات بداية من الجنين في بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن .
ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً سلط الضوء على الأسس التي وضعتها الجمهورية الجديدة للارتقاء بالرعاية الصحية الشاملة في إطار خطة الدولة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين، فضلاً عن أهم المبادرات الرئاسية الصحية والتي نجحت في تغيير شكل ومضمون المنظومة الصحية في مصر.
وأبرز التقرير بلوغ مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 2022/2023 فيما بلغ حجم إنفاق الدولة على القطاع 128.1 مليار جنيه بمشروع موازنة 2022/2023 .
كما بلغ حجم إنفاق الدولة على قطاع الصحة 108.8 مليار جنيه في موازنة 2021/2022، مقارنة بـ 107.4مليار جنيه عام 2020/2021، و87.1 مليار جنيه عام 2019/2020، و73.1 مليار جنيه عام 2018/2019، و60.8 مليار جنيه عام 2017/2018، و54.1 مليار جنيه عام 2016/2017، و43.9 مليار جنيه عام 2015/ 2016، و37.2 مليار جنيه عام 2014/2015 .
وأشار التقرير إلى أنه تم وجار تنفيذ 1139 مشروعاً بتكلفة 27.6 مليار جنيه، لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات منذ 2014، فضلاً عن تقديم الخدمات الطبية والوقائية للمواطنين من خلال أكثر من 2000 مستشفى تابعة لمختلف الجهات بالدولة.
وذكر التقرير أن مخصصات الأدوية بلغت 14.6 مليار جنيه بمشروع موازنة عام 2022/2023 مقارنة بـ 3.5 مليار جنيه عام 2014/2015، بنسبة زيادة 317.1%، كما وصل أعداد الأفراد المؤمن عليهم 53 مليون فرد عام 2021/2022، مقابل 51.1 مليون فرد عام 2014/2015 بنسبة زيادة 3.7%.
وفيما يخص المنشآت الصحية، فقد بلغ عدد وحدات ومراكز الرعاية الأولية 5421 وحدة ومركز عام 2022، مقابل 4607 وحدات ومراكز عام 2014 بنسبة زيادة 17.7%، بالإضافة إلى وصول عدد مراكز الغسيل الكلوي إلى 753 مركزاً عام 2022، مقارنة بـ 342 مركزاً عام 2014 بنسبة زيادة 120.2% .
ورصد التقرير جهود الدولة في إطلاق المبادرات الصحية “100مليون صحة”، حيث شملت إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، في الفترة من أكتوبر 2018 إلى أبريل 2019، وقد صدر توجيه رئاسي باستمرار المبادرة لطلاب المرحلة الإعدادية لمدة 5 سنوات لضمان الحفاظ على خلو مصر من فيروس سي.
وأضاف التقرير أن المبادرة قد ساهمت في خفض معدل الإصابات الجديدة بالفيروس بأكثر من 92% سنوياً، وتم فحص أكثر من 60 مليون مواطن على مستوى الجمهورية.
وأيضاً تتضمن المبادرات تحت مظلة “100 مليون صحة”، إطلاق مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج مرض سرطان الكبد في مارس2022، والتي تعد امتداداً لمبادرة الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، حيث تعد تلك المبادرة حلقة وصل ونقطة انطلاق جديدة لمبادرات الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.
كما تضمنت جهود 100 مليون صحة، إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة في يوليو 2018، بهدف تقليل مدة الانتظار لإجراء التدخلات الجراحية وتخفيف العبء المادي عن كاهل المرضى، وذلك بتكلفة إجمالية 6.2 مليار جنيه حتى الآن، حيث تم تسجيل 1.4 مليون مواطن على المنظومة وعلاج 1.2 مليون مواطن.
وألمح التقرير إلى جهود المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي والتي تم إطلاقها في يونيو 2020، مستهدفة أصحاب الأمراض المزمنة لمن هم فوق سن الـ 35 عاماً، مشيراً إلى أن إجمالي ما تم صرفه للمبادرة حتى الآن بلغ 2.5 مليار جنيه، بينما تم فحص 29.2 مليون مواطن وتقديم العلاج اللازم للمرضى بالمجان حتى الآن.
وبالنسبة للمبادرات الصحية لرعاية المرأة وحديثي الولادة، فتتضمن وفقاً للتقرير إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية في يوليو 2019، بهدف تقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، فضلاً عن تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية بالمجان، لتبلغ تكلفة المبادرة 602.9 مليون جنيه حتى الآن، كما تم فحص 24.6 مليون سيدة بداية من سن الـ 18 عامًا حتى الآن.
وعلى صعيد متصل تشمل المبادرات الصحية إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم صحة الأم والجنين، في مارس 2020، بتكلفة 55.5 مليون جنيه، وقد تم فحص1.48 مليون سيدة من أصل 1.5 مليون سيدة مستهدفة.
وفي نفس السياق، تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة في يوليو 2021، بهدف الوصول إلى جيل صحي وخال من مسببات الإعاقة عن طريق الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لدى حديثي الولادة في المرحلة الأولى، وقد تم فحص 113.1 ألف طفل ضمن المبادرة وعلاجهم بالمجان.
واستكمالاً للمبادرات، تناول التقرير الحديث عن جهود إطلاق المبادرة الرئاسية للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة في سبتمبر2019، حيث تم إجراء المسح السمعي لـ 3مليون طفل من حديث الولادة وتحويل 18.9 ألف طفل للتقييم الأعلى سواء لبدء العلاج الطبي أو تركيب سماعة، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زراعة القوقعة لمن تحتاج حالته، وذلك بتكلفة 245 مليون جنيه حتى الآن.
وعلى صعيد المبادرات الصحية لرعاية الأطفال أكبر من عامين وطلاب المدارس والبالغين، فقد تم إطلاق المبادرة الرئاسية لعلاج مرضى الضمور العضلي الشوكي في يوليو 2021، بهدف توفير العلاج لمصابي الضمور العضلي من الأطفال فوق سن العامين، حيث تصل تكلفة العلاج للطفل الواحد 2.1مليون دولار، كما تم استقبال 12.3 ألف حالة بعيادات مخصصة لاستقبال مصابي الضمور العضلي من الأطفال، فضلاً عن حقن 36 طفلاً مصاباً بالضمور العضلي الشوكي بالعلاج الجيني.
وشملت المبادرات أيضاً، إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم في فبراير 2019، وقد تم فحص 11.2مليون طالب ابتدائي من إجمالي 15 مليون طالب مستهدف بالعام الدراسي الحالي.
وإلى جانب ذلك، تم إطلاق المبادرة الرئاسية لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار (نور حياة) في يناير 2019، بإجمالي تمويل مليار جنيه، وقد تم توفير 270 ألف نظارة طبية، إلى جانب إجراء 43 ألف عملية مياه بيضاء في العيون.
وفيما يخص الخدمات الطبية للفئات الأكثر احتياجاً، فتشمل وفقا ً للتقرير برنامج الرعاية الصحية لغير القادرين، والذي يستهدف تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمجانية لمستحقيه من حاملي بطاقات معاش ضمان، وتكافل وكرامة، من خلال٤٥٠٠ وحدة صحية ومركز طب أسرة يتم تقديم الخدمات من خلالها في جميع محافظات الجمهورية، كما يتم التحويل إلى أكثر من 350 مستشفى، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 6.8 ملايين حتى الآن.
وأشار التقرير إلى أن الخدمات تشمل كذلك القوافل الطبية ضمن مبادرة “حياة كريمة”، للكشف على الأهالي في كل التخصصات الطبية بالمحافظات الحدودية والنائية، حيث تم توفير 477 قافلة طبية لتقديم الخدمات الصحية خلال الربع الأول من العام الحالي 2022.
يأتي هذا فيما تم تقديم الخدمة الطبية لـ 338.3 ألف مواطن من خلال برنامج “الرعاية الصحية لكبار السن”، والذي يستهدف تقديم الرعاية الصحية بالمجان للأشخاص من عمر 65 عاماً فأكثر، ويتم تقديم الخدمات للمسنين من خلال 401 مركز طبي موزعين على جميع الإدارات الصحية بـ 21 محافظة، كمرحلة أولى.
وذكر التقرير أنه يتم تسليم المرضى كارت للمتابعة الدورية للحالة الصحية بشكل أساسي كل 6 أشهر، ويتم إحالة المرضى للمستشفيات المتخصصة لتلقي كافة الخدمات الطبية المتخصصة بأعلى مستوى وبالمجان.
وفيما يتعلق بالعلاج على نفقة الدولة ، لفت التقرير إلى زيادة أعداد متلقي العلاج على نفقة الدولة في الداخل بنسبة 70.6%؛ حيث تم علاج 2.9 مليون فرد عام 2021، مقابل 1.7 مليون فرد عام 2014، بينما بلغت تكاليف العلاج على نفقة الدولة في الداخل 11.1 مليار جنيه عام 2021، مقابل 3.4 مليار جنيه عام 2014، بنسبة زيادة 226.5%.
وتطرق التقرير إلى التخصصات الطبية المختلفة التي شملها العلاج على نفقة الدولة عام 2021؛ حيث وصل عدد المرضى 1,814.254 في تخصص الباطنة بتكلفة 3.9 مليار جنيه، و401.775 في تخصص الأورام بتكلفة 2.2 مليار جنيه، و121.666 في تخصص مسالك بولية بتكلفة 2.5 مليار جنيه، و110.548 في تخصص أمراض عصبية بتكلفة 886.7 مليون جنيه.
وبالإضافة للتخصصات السابقة، فقد بلغ عدد المرضى في تخصص العظام 121.988 بتكلفة 826.5 مليون جنيه، و115.618 في تخصص العيون بتكلفة 241.9مليون جنيه، و88.074 في تخصص النساء بتكلفة 106.2 مليون جنيه، و83.728 في تخصص الجراحة بتكلفة 346.5 مليون جنيه، و30.038 بأمراض الدم بتكلفة 142.7 مليون جنيه، و10.285 في تخصص أنف وأذن وحنجرة بتكلفة 24.7 مليون جنيه، و4.046 في تخصص جلدية بتكلفة 10.2مليون جنيه.
وتم صدور 848 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 3 مليارات جنيه خلال الربع الأول من عام 2022. وألمح التقرير إلى شروط الحصول على الخدمة، والتي تتمثل في أن يكون المتقدم مواطناً مصري الجنسية، وألا يتمتع بمظلة تأمينية أي ليس لديه تأمين صحي، إلى جانب عدم قدرته على تكاليف العلاج.
وبشأن أماكن تقديم الخدمة، جاء في التقرير أنها تشمل 27 مجلساً طبياً فرعياً بالمحافظات، و2693 منشأة طبية موزعة على محافظات الجمهورية، و674 جهة تستخدم موقع الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة عبر الإنترنت لإرسال طلبات علاج المواطنين واستقبال صورة القرارات للبدء في علاج المرضى دون انتظار وصول أصل القرار للمستشفى.
واستعرض التقرير خطوات استخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة، والتي تشمل توجه المواطن إلى أقرب مستشفى حكومي بالمحافظة التابع لها، ليتم عرضه على الطبيب المختص واللجان الثلاثية (حال الحاجة لعرضه على لجنة) لتوقيع الكشف عليه وإصدار التقرير الطبي الخاص بحالته الصحية، بالإضافة إلى إرسال أوراق المريض (أصل التقرير الطبي وتقرير اللجنة الثلاثية، والتحاليل والفحوصات الحديثة الخاصة بحالته، وصورة بطاقة رقم قومي)، إلى مكتب قرارات نفقة الدولة داخل المستشفى.
وتشمل الخطوات التالية وفقاً للتقرير، تسجيل بيانات المريض من خلال النموذج الإلكتروني على الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة، ثم يتم عرض الطلب على اللجان الطبية المتخصصة إلكترونياً لاتخاذ القرار بشأنه، على أن يتم إخطار المريض من خلال إرسال رسالة نصية على هاتفه المحمول، تفيد بالتوجه إلى المستشفى لتلقي الخدمات العلاجية اللازمة.
من ناحيتها كشفت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض عن الإنجازات التى شهدتها مهنة التمريض فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لافته إلى أن المهنة شهدت تطويرًا حقيقيًا لم يسبق من قبل، منذ تولى الرئيس السيسى.
وأوضحت أن قائمة الإنجازات تشمل؛ رفع مستوى أداء التمريض من خلال التدريب المستمر فقد تم تدريب ما يقرب من 100ألف ممرض وممرضة في السنوات السبع الماضية بمختلف التخصصات وحصولهم علي الدبلومات المهنية المختلفة، إطلاق البرامج التكميلية لاستكمال الدراسة لفنيى التمريض وإتاحة الفرصة لحصولهم علي البكالوريوس التقني وكذلك الماجستير والدكتوراة المهنية.
وأشارت إلى أن المهنة شهدت توسعًا أفقيًا ورأسيًا في المعاهد الفنية للتمريض ليصبح العجز في صفوف التمريض 10 آلاف بعد أن بلغت نسبة العجز 60 ألف، بالإضافة إلى التوسع في الكليات الأهليه وانشاء كليات تمريض بها مثل الملك سلمان والجلالة.
وأوضحت أن منظومة التمريض شهدت تحسنًا كبيرًا بالتزامن مع تطبيق منظومة التامين الصحي الشامل والاهتمام بهيئة التمريض وتحسين الاجور وتحسين المظهر العام من خلال عمل هوية بصرية للزي الجديد داخل المنظومة، وتبادل الخبرات من خلال ايفاد تمريض للتدريب بايطاليا ونقل الخبرات.
وقالت إن نقابة التمريض شهدت انشاء اول نادي للتمريض بمحافظة بور سعيد والاخر بالمعادي بمحافظة القاهرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت الدكتورة كوثر محمود؛ إلى أنه تم زيادة الحوافز المالية للتمريض بالتزامن من رفع بدل المهن الطبية، لافته إلى أن نقابة التمريض كانت ضمن المشاركين فى منتديات الشباب واجتماعات الأسر المصرية.
وأكدت نقيب التمريض، أن أطقم التمريض حظت بالكثير من الدعم الأدبي والمعنوي والمالي اثناء جائحة فيروس كورونا.
المصدر : أ ش أ