منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في يونيو 2014، حرصت الدولة المصرية على إيلاء اهتمام كبير لقطاع الآثار، ظهر أثره واضحا على كم الاكتشافات الأثرية التي تم الإعلان عنها والمتاحف التي تم تطويرها.
وخلال السنوات الثماني الماضية، كانت توجيهات الرئيس السيسي واضحة بالاهتمام بقطاع السياحة والآثار باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني.
ففي عام 2021.. رعى الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضر بنفسه موكب نقل المومياوات من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الذي تم إعادة افتتاحه بعد تطويره، وفي نوفمبر من نفس العام ، حضر الرئيس السيسي احتفالية إعادة إحياء طريق المواكب الملكية بالأقصر.
وساهمت الاحتفاليتان في الترويج بشكل كبير للآثار الفرعونية، حيث حرصت مئات القنوات ووكالات الأنباء العالمية على تغطية الحدثين، وهو ما انعكس إيجابا على أعداد السياح الزائرين خلال العام الماضي.
وبلغ عدد القطع الأثرية المستردة من الخارج 7387 قطعة بجانب استرداد 21 ألفا و660 عملة معدنية.
وبلغت تكلفة المشروعات التي تم أو يجري تنفيذها 36.2 مليار جنيه، من بينها 6 مشروعات تم وجارٍ تنفيذها بتكلفة 25.1 مليار جنيه.
وتم افتتاح 85 مشروعا بطاقة 10 آلاف و792 غرفة فندقية و34 ألفا و183 وحدة إسكان سياحي، كما تم تقديم 1.3 دعم لتنفيذ مشروعات الآثار الكبرى التي كان معظمها متوقف منذ عام 2011.
وبالنسبة لأهم المشروعات في قطاع الآثار فهي المتحف المصري الكبير، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 98%، حيث تم نقل 55 ألف قطعة أثرية، من بينها 1600 قطعة تم وضعها في 68 فاترينة بقاعة توت عنخ آمون.
والمتحف القومي للحضارة الذي تم افتتاحه في أبريل 2021، بالتزامن مع نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة في احتفالية مهيبة، كما تم افتتاح قصر البارون إمبان في يونيو 2020 بعد ترميمه بتكلفة بلغت 175 مليون جنيه.
وبالنسبة لمشروع تطوير ميدان التحرير فقد بلغت تكلفته التقديرية نحو 150 مليون جنيه، كما تم تخصيص 60 مليون جنيه؛ لاستكمال أعمال تطوير مواقع مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، الذي يشتمل على 25 نقطة، بالإضافة إلى تطوير مسار طريق الكباش بالأقصر بتكلفة 320 مليون جنيه.
وخلال السنوات الثماني الماضية بلغ إجمالي عدد البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة في مصر 270 بعثة أثرية من 25 دولة، منها 80 بعثة أثرية مصرية تعمل في مصر الآن لأول مرة، وأسفرت جهود تلك البعثات عن أكثر من 100 كشف أثري في مختلف المحافظات والمواقع خاصة الأقصر وسقارة والمنيا.
وبالنسبة لافتتاحات الآثار فقد تم افتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية في مصر، بالإضافة إلى 24 متحفا تم إعادة تأهيلها وتطويرها وافتتاحها بمختلف المحافظات، وأكثر من 100 مشروع أثري تم ترميمه وتطويره وخفض منسوب المياه الجوفية له.
كما تم الانتهاء من تسجيل الآثار الإسلامية المنقولة لأول مرة وكذلك تسجيل وتوثيق وحصر الآثار اليهودية المنقولة، بالإضافة إلى الانتهاء من جرد 34 مخزنا، وحصر وتسجيل الآثار المخزنة في 137 مخزنا فرعيا ومخزن بعثات.
وشهد قطاع الآثار أيضا تنظيم 253 معرضا دوليا وإقليميا تم إقامتها من بينها معرض توت عنخ آمون في باريس.
وشهدت منطقة سقارة، خلال العام الماضي، وحده 3 اكتشافات أثرية ضخمة، أعلنت عنها وزارة الآثار، ومنها مقابر ملكية وأجزاء من معابد فرعونية، كما أعلنت وزارة الآثار في 30 مايو الماضي ما وصفته بأنه أول وأكبر خبيئة بمنطقة التنقيب بسقارة، جنوبي الجيزة، وتضم 150 تمثالا برونزيا و250 تابوتا خشبيا، تعود للعصر المتأخر.
وأعلنت مجلة الآثار الأمريكية اختيار كشف توابيت سقارة الملونة كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020، بالإضافة إلى وضع صورة لأحد هذه التوابيت بتفاصيل ألوانه على غلاف المجلة لعدد يناير- فبراير 2021.
كما أعطت جريدة “يوميوري” اليابانية، مشروع حفظ وترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير جائزة “يوميوري” للتعاون الدولي.
المصدر : أ ش أ