أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة، أنه منذ ظهور حالات مرض جدري القرود في العالم، تمت مخاطبة الجهات الصحية وتوصيف المرض، فضلا عن مخاطبة شركات الأدوية المصرية للحصول على المادة الخام من الدواء والتوصل إلى لقاح له.
وقال د. عبد الغفار “على مسئوليتي مع الإعلامي أحمد موسي، مساء أمس الأربعاء، إن مصر تسعى إلى توفير مصل دوائي أو لقاح ضد جدري القرود، مشيرا إلى أن أسهم شركات الأدوية التي أعلنت سعيها لإنتاج دواء معالج لجدري القرود أسهمها ارتفعت إلى 80% في البورصة.
وأكد وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة أنه لا يوجد حالات جدري القرود في مصر، كاشفا عن اكتشاف 250 حالة في أكثر من 16 دولة خارج أفريقيا.
وأوضح أن دورة حياة جدري القرود من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لافتا إلى أن المرض ليس موجودا في القرود فقط ولكن القوارض، ويصيب الكبد والغدد الليمفاوية.
وأشار إلى أن الفيروس ” جدري القرود”، ليس جديدا لكنه معروف منذ 1952، مؤكدا أن جدري القرود لا يعتبر وباء مثل فيروس كورونا وصعب الانتشار.
وأضاف أن جدري القرود له شبيه وهو الجدري البشري الذي ظل موجودا حتى 1980 مع توافر اللقاح الذي يعطي مناعة أكثر من 85% لجدري القرود.
وطمأن الدكتورعبدالغفار بأن جدري القرود ليس له القدرة على التحور مثل فيروس كورونا، مضيفا أن الفيروس من نوع “دي إن إيه”، متابعا :” أن من أعراض الإصابة بمرض جدري القرود ظهور طفح جلدي وبثور وخروج سائل منها، وهذا السائل يعتبر معديا، كما أن المصاب يشعر بارتفاع درجة حرارته بشكل كبير ثم يظهر بعد أيام طفح جلدي.
وأضاف أن المنظومة الصحية في مصر أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا و فتحت المستشفيات التي خصصت للعزل بشكل شبه كامل، قائلا :” نحن الآن في أحسن الأحوال و الإصابات لا تتعدى أصابع اليد، لكن هذا لا يعني التراخي أو الإهمال في التلقيح .. مشيدا في الوقت ذاته بمبادرة طرق الأبواب للتلقيح ضد فيروس كورونا بعد شهر رمضان.
وتابع وزير التعليم العالمي القائم بأعمال وزير الصحة قائلا إن منظمة الصحة العالمية أشادت بأسلوب تعامل مصر مع أزمة جائحة كورونا، موضحا أن نسبة الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح بشكل نهائي تبلغ 58% من الفئة المستهدفة، و70% بالجرعة الأولى، بإجمالي 60 مليون مواطن.
وحول ملف التأمين الصحي الشامل قال الدكتور عبدالغفار، : “نعمل في 6 محافظات، بخطى سريعة و يتم إنشاء وتطوير أكثر من 340 مستشفى وما يحدث يعد نقلة للمنظومة الصحية في مصر، كاشفا عن إجراء مئات الآلاف من العمليات ضمن التأمين الصحي الشامل في بورسعيد والأقصر وغيرها، معلنا أن تكلفة عملية القلب المفتوح 300 جنيه و التي كانت تبلغ تكلفتها الفعلية 700 ألف جنيه.
وأضاف أن وصول عدد المسجلين بالتأمين الصحي الشامل في 6 محافظات بلغ 5 ملايين مواطن، مؤكدا أن الدولة تشجع الاستثمار الخاص في مجالات الصحة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص ينضم لمنظومة التأمين الصحي تباعا، وبعض عمليات قوائم الانتظار أجريت في مستشفيات ضمن القطاع الخاص” متابعا أن الفترة المقبلة ستشهد حوافز كبيرة للاستثمار المحلي والأجنبي.
في سياق آخر، اعتبر وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة أن العام الدراسي الحالي من أنجح الأعوام، كونه شهد عودة الحياة الجامعية لطبيعتها، كاشفا عن عقد اجتماع يوم السبت المقبل بجامعة بنها، ومن المقرر ظهور نتائج الإمتحانات في شهر يوليو المقبل.
المصدر : أ ش أ