ذكرت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية أن وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجيس طرح هذا المقترح على نظيرته البريطانية، ليز تروس، في لندن .
وقال لاندسبيرجيس -في مقابلة مع الصحيفة- “الوقت قصير جدًا. نحن نقترب من موسم حصاد جديد ولا توجد طريقة عملية أخرى لتصدير الحبوب إلا عبر ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود”، وهو آخر ميناء لا يزال تحت سيطرة أوكرانيا على البحر الأسود، مشيرًا إلى إن أوكرانيا بحاجة إلى تصدير 80 مليون طن من القمح وحده خلال العام الجاري.
وأضاف: “لا توجد طريقة لتخزين هذه الحبوب ولا يوجد مسار آخر بديل مناسب، ومن الضروري أن نظهر للبلدان سريعة التأثر أننا مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لإطعام العالم”.
ونوه إلى أن “ما نراه الآن هو مجرد بداية، والأسوأ سيأتي خلال الأسابيع الخمسة إلى السبعة المقبلة عندما يصل أول محصول ولا يكون هناك مكان لوضعه”، وتابع “وهذا يعني أن الناس في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا سيدفعون أثمانًا باهظة مقابل القمح والذرة والسلع الأخرى التي يحتاجونها”.
وأكد وزير الخارجية أن “هذه ستكون مهمة إنسانية غير عسكرية ولا يمكن مقارنتها بمنطقة حظر الطيران”، مشددًا على أن الناتو لا ينبغي أن يلعب أي دور في هذه العملية.
وأوضح لاندسبيرجيس الخطة قائلًا إنه سيتم فيها “استخدام السفن أو الطائرات العسكرية أو كليهما لضمان مغادرة إمدادات الحبوب أوديسا بأمان ووصولها إلى مضيق البوسفور دون تدخل روسي. سنحتاج إلى تحالف من الراغبين من الدول التي لديها قوة بحرية كبيرة لتحمي الممرات الملاحية والدول المتضررة”.
وفي سياق زيارة وزير الخارجية الليتواني إلى بريطانيا، وقعت الدولتان إعلانًا مشتركًا يهدف إلى بناء العلاقات الثنائية المتعلقة بالدفاع والتجارة.
وقالت وزير الخارجية البريطانية، ليز تراس – حسبما ذكرت قناة “سكاي نيوز” الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الإثنين – إن “بلادها وليتوانيا دولتان تؤمنان بالحرية والسيادة وفي الدول التي تقف في وجه الأنظمة الاستبدادية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم”، مؤكدة وقوف بلادها بجانب أوكرانيا في أزمتها الحالية.
واتفقت تراس مع نظيرها الليتوانيي، جابريليوس لاندسبيرجيس – خلال توقيع الاتفاقية – على تعاون أمني واقتصادي أكبر بين بلديهما، وفقا لما ذكره مكتب وزارة الخارجية البريطانية.
المصدر: أ ش أ