يستعد علماء وباحثو المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد القاضي لرصد ومتابعة أول خسوف كلي للقمر في 2022، والتي تشهدها الكرة الأرضية يوم الاثنين المقبل، حيث يرى جزئيا في مصر من بدايته وحتى غروب القمر قبل وصوله إلى الخسوف الكلي عند الساعة الخامسة ودقيقة واحدة صباحا بتوقيت القاهرة.
وقال الدكتور جاد القاضي – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة – إنه في القاهرة سيرى الخسوف الجزئي لمدة 34 دقيقة فقط من بدايته وحتى غروب القمر ويصل الخسوف إلى 41% من قيمته، كاشفا عن أكبر قيمة للخسوف ستكون في مدينة سيوة حيث يصل إلى 91% من قيمته، ويستمر لمدة 53 دقيقة.
وأشار إلى أن هذا الخسوف الكلي للقمر يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر شوال للعام الهجري الحالي 1443، وتستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و19 دقيقة تقريبا، وسيغطي ظل الأرض فيه 4ر141% تقريبا من سطح القمر.
وأضاف أن هذا الخسوف الكلي للقمر سيرى في “أوروبا، أفريقيا، آسيا، الأمريكتين، المحيط الباسفيكي، المحيط الأطلنطي، المحيط الهندي، والقارة القطبية الجنوبية”.
وكشف عن مراحل الخسوف الكلي للقمر، حيث يبدأ (شبه ظلي) في الساعة الثالثة و32 دقيقة و7 ثوان (تصعب ملاحظته إلا في ظروف جوية ممتازة)، ثم خسوف جزئي في الساعة الرابعة و27 دقيقة و53 ثانية (يرى في مصر)، يليه بداية الخسوف الكلي في الساعة الخامسة و29 دقيقة و3 ثوان، ويبلغ ذروته في الساعة السادسة و11 دقيقة و28 ثانية، حيث يغطي ظل الأرض حوالي 141,4 % تقريبا من سطح القمر وعند هذه اللحظة يتم بدر شهر شوال للعام الهجري الحالي 1443.
وتابع “ينتهى الخسوف الكلي في الساعة السادسة و53 دقيقة و56 ثانية، ثم ينتهي الخسوف الجزئي في الساعة السابعة و55 دقيقة و7 ثوان، وآخر مرحلة منه الخسوف “شبه ظلي” وتنتهي في الساعة الثامنة و50 دقيقة و48 ثانية صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة”.
وقال رئيس المعهد “إنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس”.
وأضاف “أن الخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
وأكد اكتمال القمر (بدر شوال) في نفس اليوم وسيبلغ لمعانه 99.9 %، موضحا أن القمر يبدو لنا بدرا في الفترة من 15 إلى 17 مايو حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل.
وأوضح أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية بأسماء تدل على الربيع فيطلقون عليه (قمر الزهرة، وقمر الذرة).. حيث يكون حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وأحيانا اخرى يطلقون عليه (قمر الحليب).. مؤكدا أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
المصدر: أ ش أ