أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ليبيا في أزمة عميقة، و أن الأشهر الماضية شهدت عنفا غير مسبوق بين المجموعات المسلحة، داعيا إلى أن حل الأزمة يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار وحوار سياسي شامل لا مكان فيه لمن وصفهم بـ “الإرهابيين”.
وقال بان كي مون، في كلمة أمام الاجتماع الخاص بشأن ليبيا المنعقد في نيويورك، نشرت هنا اليوم بطرابلس إن هناك 300 ألف شخص نازح في ليبيا، وإن الهيئة الشرعية المنتخبة-وهي مجلس النواب- أجبرت على العمل من طبرق وبعض أعضائها يقاطع أعمالها مؤكدا أن الأزمة “تهدد أيضا المنطقة عبر الأسلحة غير الشرعية وتزايد جيوب التطرف وانعدام القانون”.
وأضاف كي مون: “لا مكان للعنف في مسار الانتقال السياسي. يجب التعبير عن الانشغالات عبر حوار سياسي شامل يشمل من يوجدون في طبرق ومصراته وطرابلس وبنغازي” مؤكدا أنه “لا مكان للإرهابيين على طاولة المفاوضات”.
وأضاف بان كي مون: “نحتاج إلى إعادة تأكيد التزاماتنا, بما فيها التزامات مؤتمر روما في مارس ” داعيا السياسيين الليبيين لرفض العنف, والالتزام بمسار سياسي شامل والتوصل إلى التوفقات الصعبة والضرورية, مشيرا إلى أن التوافقات “يجب أن تبدأ فورا عبر وقف كامل لإطلاق النار واتفاق على البحث عن السلام”.
كان اجتماع مدريد الذى عقد 17 سبتمبر الجاري قد أقر أنه لا حل عسكري للأزمة في ليبيا، كما قرر إبقاءها ضمن أولويات المجتمع الدولي.
المصدر: أ ش أ