تحدثت صحيفة “العرب” اللندنية عن كشف المبعوث الأممي لليمن عن إنشاء آلية لمواجهة أي خروقات، في خطوة إجرائية تستهدف تثبيت الهدنة وموافقة أطراف النزاع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، يعدها المراقبون “الأهم” منذ تفجر الصراع في هذا البلد عام 2014، وتمنح المبعوث الأممي فرصة ثمينة لتسويق مبادرة سياسية سبق وأن طرحها وتتضمن العمل على عدة مسارات.
وبينت الصحيفة أن التطورات على الأرض واستمرار الميليشيات الحوثية في الحشد العسكري بمحافظة مأرب يجعلان الكثيرين يتشككون في إمكانية صمود هذه الهدنة طويلاً بيد أن الجهود الأممية السابقة لتحقيق اختراق في جدار الأزمة منيت بفشل ذريع على مدار السنوات الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهدنة تقدم نافذة صغيرة، إلا أنها مهمة، يمكن من خلالها البدء بعكس مسار الواقع الصعب”. وأقرّ بأنه “لا بد من التأكيد على أنَّ البناء على اتفاق الهدنة لدعم اليمنيين في شقِّ مسار نحو السلام إنَّما هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأطراف ودول المنطقة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي”، معتبراً أن هناك “انخفاضاً كبيراً في العنف منذ بدء الهدنة، رغم أن تقارير تفيد بظهور أنشطة عدائية، لاسيما حول محافظة مأرب”. ولفت إلى قضية حصار تعز قائلاً إنها “قضية مهمة ولا نستهين أبداً بالصعوبة التي يلاقيها سكان المحافظة جراء إغلاق الطرق”.
المصدر: وكالات