سلطت صحيفة “Hellenic Shipping News” اليونانية، المتخصصة في أخبار صناعة الشحن العالمية، الضوء على احتفال هيئة قناة السويس بالذكرى الأولى لنجاح عملية تعويم السفينة “إيفر جيفن” التي علقت في مارس 2021، وتسببت في عرقل حركة المرور بأحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم.
ولفتت الصحيفة، في تقرير حديث على موقعها الإلكتروني، أن ذكرى تعويم “إيفر جيفن” تمثل حدثا هاما، لأنها أبرزت أهمية مجهودات العمال ورجال الهيئة في عملية التعويم ومدى احترافية العمال المصريين في تحريك السفينة، باتباع أفضل السيناريوهات للتعامل مع الجنوح، كما أنها أبرزت مدى أهمية قناة السويس على التجارة العالمية وكيف تساهم في تغيير المشهد العالمي لحركة الملاحة في العالم، كونها أفضل ممر مائي.
وثمنت الصحيفة اليونانية على وجه التحديد، مشاركة عبد الله طلعت عبد الجواد، سائق الحفار الأشهر في معركة هيئة قناة السويس لتعويم سفينة الحاويات “إيفرجيفين”، مشيرا إلى أنه على الرغم من مرور عام على نجاح رجال الهيئة في تحريك السفينة في وقت قياسي وسريع (ستة أيام)، إلا أن الواقعة لا تزال تمثل حدثًا مهمًا للعديد من العمال بالهيئة نظرا لأن حياتهم تغيرت بشكل غير مسبوق، حيث شعروا بمزيد من التقدير لمجهوداتهم التي أدت لنجاح في تعويم سفينة الحاويات العملاقة.
وأضافت أن “عبد الجواد” ورفاقه كانوا يعملون على مدار الساعة وكانوا يحصلون على قليل من النوم والراحة حتى يتم إعادة تعويم السفينة، موضحا أن عبد الجواد كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة وليس في هيئة قناة السويس، وتم الاستعانة به في عملية تعويم السفينة، مشيرًا إلي أنه يسعى بكل قوة ليلًا ونهارًا من أجل اتمام مهتمه.
ونقلت الصحيفة عنه “شخص مثلي معتاد على العمل الصعب، لكن ما لم أكن معتادًا عليه هو الإشادة بهذا العمل وتقديره”، مضيفا “وجود الكثير من الناس يدركون مدى صعوبة ذلك ويحتفلون بجهودي يملأني بالفخر حتى يومنا هذا. إذا لم أترك شيئًا آخر لأولادي ، فسأترك لهم ذلك الأثر على الأقل “، مشيرا إلى أنه عبد الجواد أصبح الآن جزءًا من فريق يعمل على توسيع قسم القناة التي توقفت فيها السفينة ، كجزء من خطة التوسع التي أعلنتها الدولة المصرية بعد الحادث مباشرة.
وتابعت “بينما كان عبد الجواد جزءًا من عمليات الإنقاذ على الأرض ، كان هناك العشرات من العمال الآخرين في الوحدات البحرية الذين كانوا يعملون على سحب السفينة التي يبلغ ارتفاعها 400 متر من موقعها العالق”، مشيرا إلى أن العديد من هؤلاء العمال أصبحت صورتهم من أهم الصور التي كانت يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وقت نجاح عملية تعويم السفينة في مارس من العام الماضي، وهو ما أشعرهم بالفخر من قيمة عملهم ومن أن بلادهم يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير على المشهد العالمي.
المصدر : وكالات