أكدت صحيفة (الرياض) السعودية، أن التوتر الأمريكي – الروسي، لم يعد مرتبطاً بالشرق الأوسط، بل أصبح أزمة دوليةً لا تريد الدول العربية خصوصاً أن تكون طرفاً مباشراً فيها، موضحة أن كل دولة تُعني بمصالحها لتفادي الضغوط في ذلك النزاع القائم.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم /السبت/ تحت عنوان “المصالح أولاً” – “أن ملامح الحرب الروسية – الأوكرانية لم تكتمل بعد، إلاّ أنه تظهر مؤشرات أولية متعلقة بكيفية تعامل الدول في الشرق الأوسط مع هذه الأزمة، خصوصاً في ضوء دينامية العلاقات الأمريكية – الروسية، بل الطبيعة المعقدة لهذا النزاع المسلح الذي تحوّل إلى مواجهة اقتصادية وجيوسياسية”.
وأشارت إلى أن معظم دول الشرق الأوسط ترتب أوراقها منذ انتخاب بايدن، وتبادر وحدها بحوارات ثنائية لخفض التوترات فيما بينها، وإيجاد استقطابات جديدة، ولا تريد أن تؤثّر هذه الحرب سلبياً في هذه الدينامية، لا سيما أن اتجاه واشنطن إلى اتفاق نووي محتمل مع إيران قد ينهي عزلة الأخيرة الاقتصادية، ويطلق العنان لدعم إرهابها في المنطقة بشكل واسع، وهذا لا يتوافق مع أولويات الدول العربية أو الشرق أوسطية، حتى ولو كانت حليفة لواشنطن.