قالت صحيفة “عكاظ” إن التضخم في أسعار السلع الغذائية عالمياً يشهد أرقاماً غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. أزمة غذائية عالمية تلوح في الأفق منذ أن ضربت جائحة كورونا العالم، فأتت الحرب الروسية الأوكرانية لتراكم كارثة فوق كارثة.
أردفت الصحيفة أن جزء مهم من القمح والذرة والشعير في العالم محاصر في روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب، في حين أن نسبة أكبر من الأسمدة في العالم عالقة في روسيا وبيلاروسيا.
أوضحت الصحيفة أن النتيجة هي أن أسعار المواد الغذائية والأسمدة العالمية آخذة في الارتفاع، فمنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ارتفعت أسعار القمح بنسبة 25%، والشعير بنسبة 37%، وبعض الأسمدة تجاوزت 44% بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وقالت الصحيفة أن الأمر الخطير هو ليس ارتفاع الأسعار فقط لأن ربما بعض الدول الغنية قادرة على دفع مبالغ استيراد تلك المواد الغذائية وحتى ربما تدعم تلك المواد الغذائية عن طريق الإعانات للمواطنين، لكن الخطر ربما تواجه بعض الدول صعوبة في العثور على دول موردة على الإطلاق.
كما قالت الصحيفة أن السعودية التي تتأثر أيضاً بالأزمة العالمية، يقول الحازمي، شاهدت بأم عيني في بعض مزارع جازان كيف يقوم المزارعون برمي الخضروات بكل أنواعها، بسبب الانخفاض الكبير في أسعار البيع بالجملة.
بعض المزارعين يرى أن تكلفة رمى تلك المحاصيل أرخص لهم من بيعها، لك أن تتخيل سيدي القارئ أن كرتون الخيار أو الطماطم يباع أحياناً بثلاثة ريالات! هذا ليس خسارة على المزارع فقط وإنما هدر للثروات الطبيعية كالمياه الجوفية. وأنا متأكد أن هناك العديد من المزارعين في عدد من مناطق المملكة يقومون بذات الأمر.
المصدر: وكالات