تواجه شركة جوجل دعوى قضائية جماعية، بتهمة تبنِّيها لـ “نهج متحيِّز” لذوي البشرة البيضاء مقارنة بنظرائهم ذوي البشرة السوداء أو الأقليات الإثنية الأخرى وخصوصا فيما يتعلق بالرواتب والتقدم بالفرص الوظيفية.
وقدمت الدعوى الجماعية، بشكل رئيسي إبريل كيرلي، الجمعة أمام محكمة فدرالية في سان خوسيه، كاليفورنيا، والتي تتهم الشركة بإجبار الأقليات الإثنية على العمل في بيئة مُعادِية.
وتقول كيرلي مسؤولة التوظيف السابقة والتي عيَّنت عام 2014 إنها تعرضت لتعليقات “عنصرية” متكررة من مديرها وعندما توجهت بالشكوى إلى قسم الموارد البشرية كانت النصيحة استشارة المختص النفسي أو الحصول على إجازة مرضية، ثم تم طردها من الشركة عام 2020.
تعكس تجربة كيرلي تجربة مشابهة لتيمنيت جيبرو التي طُردت من الشركة عام 2021 إثر احتجاجها على المعاملة “العنصرية” وطريقة معالجة الموارد البشرية للمعضلة.
وتأكد جيبرو أن 12 موظفًا حاليًا وسابقًا في شركة غوغل قد تقدموا بشكاوي لقسم الموارد البشرية وكانت الاجازة أو الاستشارة النفسية الحل الوحيد.
وقام المحامي بنجامين كرامب بتفصيل “الثقافة العنصرية” في المؤسسة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء قائلا: “حاولت النساء دق ناقوس الخطر، وحاولن زيادة الوعي بالثقافة التمييزية والمتعصبة ولم تنتقم جوجل من الثقافة العنصرية، لقد انتقمت من ضحايا الثقافة العنصرية “.
وكتبت آلكس هنا، وهي موظفة سابقة في “إيثيكال إي.آي” العملاقة للتكنولوجيا، على منصة ميديوم إنها تركت الشركة بسبب ” العيوب التي تعم هيكلية الشركة. ولخصت المشكلة: “باختصار، التكنولوجيا بيضاء…جوجل ليست مجرد مؤسسة تقنية. بل مؤسسة تقنية بيضاء”.
وتُشير البيانات المرفقة بالدعوى أن السود يُشكِّلون 4.4 بالمئة فقط من الموظَّفين في جوجل وحوالي 3 في المئة فقط من إدارييها.
وللمفارقة كانت شركة جوجل من أوائل الشركات التكنولوجية في عام 2014 التي تنشر نسبة العاملين والموظفين من الأقليات العرقية في تقريرها السنوي.
المصدر: وكالات