أثبتت الدراسات العلمية وجود مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتباعها لتحفيز النفس على البدء بممارسة أي نشاط بدني، أو للدفع إلى اتخاذ عادات صحية أخرى. وتتعدد الأسباب التي تدفع شخصا ما إلى البدء بممارسة الرياضة، فمنها ما هو جمالي بحت، ومنها ما يتصل بالصحة والعافية مثلا.
ومع ذلك، تكون الخطوة الأولى للبدء بهذا النشاط صعبة لدى معظم الناس. على ضوء ذلك، يصبح الكشف عن بعض النصائح التي يمكن من خلالها خلق الحافز والحفاظ عليه أمرا ضروريا.
عددت الدراسات العلمية الآثار التي يخلقها الدافع من أجل تحقيق الأهداف المتعلقة بالتدريب الرياضي؛ فالموسيقى والروتين الجماعي والأهداف القابلة للتحقيق هي بعض الجوانب التحفيزية التي يمكن أن تكون، بدعم من العلم، بمنزلة دافع.
وممارسة أي عادة جديدة متعلقة بالتدريب أو الأكل الصحي أو غير ذلك، تتطلب حافزا يدفع إلى القيام بهذا العمل، والاستمرار به. وفي حال انعدام الحافز، نقع في فخ انتظار لحظة إلهام قد لا ترى النور أبدا. فالرغبة المشتعلة والمحفز الداخلي هما عاملان مهمان نحتاجهما للبدء بأي تمرين والاستمرار فيه من دون الشعور بالإحباط والاستسلام لاحقا. هذان العاملان لن يتحققا بسحر ساحر، وإنما سينموان تدريجيا لدى الفرد إذا اتبع الإجراءات الآتية:
1- اجعل التدريبات ممتعة
توصلت أبحاث جامعة نيو هامبشاير إلى نتيجة مفادها أن الطلاب الذين كانت لهم ذكريات إيجابية عن نشاط بدني قاموا به في الماضي، هم الأشخاص الذين كان لديهم دافع أكبر لممارسة هذا النشاط اليوم. لذلك، فإن الرجوع إلى التجارب الممتعة يشكل النصيحة الأولى المفيدة للتحفيز الجسدي.
2- تخيل أين تريد أن تكون؟
هذا الأمر ليس مجرد خيال أو كلام سطحي، لأن الطريقة التي ترى بها نفسك لها تأثير على التدابير التي ستتخذها بعد ذلك للوصول إلى تلك الصورة. يمكنك أن تتصور نفسك مدربا مثلا، وأن تخلق الحافز لمواجهة الضغوطات من أجل تحقيق الهدف المرغوب. ويمكنك فعل ذلك أيضا، من خلال محاورة نفسك عن ذلك الشخص الذي ستؤول إليه في المستقبل.
3- اهتم بالموسيقى
تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة مع إيقاعات الموسيقى التي تناسب التمرين تحسن الأداء الجسدي، وتساعد على الاستمرار فيه مدة أطول، وتحفز على الحركة، وتمنع التعب، وتحقق المتعة، لذلك يرغب معظم الناس بالاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة. ولقد تحسنت الأدوات اللازمة للقيام بذلك في السنوات الأخيرة حيث توجد، في يومنا هذا، أجهزة موسيقى، وهواتف مصممة خصيصا للرياضيين.
4- اختر شريكا مناسبا
لعل اختيار صديق ما يشاركك القيام بالتمارين الرياضية في النادي أو البيت، ويمارس معك رياضة الجري أو المشي، سوف يزيد من حماسك ويجعل الأمر أكثر متعة. من ناحية أخرى، هناك الصفوف الجماعية التي قد تشكل هي الأخرى حافزا لالتزامك بها مدة أطول. وليس من قبيل الصدفة أن يحظى هذا النوع من الروتين بشعبية كبيرة بين الناس.
5- تعرف على نفسك
إن البدء بأي نظام لياقة أو غذاء قد يكون أقل صعوبة من الالتزام به. فالشائع أن يستسلم الناس قبل جني الفوائد. ولتجنب هذا الاستسلام، يجب أن يكون لديك ذلك الدافع الجوهري الذي يخلق الرغبة في الاستمرار، وأن تكون أهدافك مقبولة ومتلائمة مع قدراتك حتى تصح التوقعات التي تتوخاها من النشاط البدني من دون الوقوع في انتكاسات وخيبات أمل.
المصدر : وكالات