قالت صحيفة “الشرق الأوسط” أن فاتورة الحرب في أوكرانيا تضاعفت حتى وصلت إلى الشرق الأوسط، الذي أغلبه لا يدعم الحرب ولا يشارك فيها، بل كان الحياد الصبغة السائدة في مواقفه.
وقالت الصحيفة : “لكن هذا الحياد لن يجعله في مأمن من أزمة تهدد الأمن الغذائي بدرجة كبيرة، وليس فقط الاقتصادي؛ فسعر رغيف الخبز والدقيق اشتعل ناراً مع ارتفاع أسعار الوقود، التي تنعكس على وسائل النقل، بما فيها نقل البضائع والسلع، وليس فقط الركاب، فروسيا وأوكرانيا من أكبر مصدّري القمح والوقود، خاصة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا”.
وأضافت الصحيفة إن “العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت في ضرب الزراعة الأوكرانية، ولو بقطع الطرق ومنع تنقّل المنتج من مكان لآخر وفرار الأيدي العاملة بسبب القصف، الأمر الذي تسبب في فساد المحاصيل الزراعية، وبالتالي نقص كبير في الإنتاج، الأمر الذي ينعكس سلباً على الأسعار”.
وتابعت الصحيفة “الزراعة المهملة في الشرق الأوسط مفتاح الحل مستقبلاً، للنجاة من أي موجة جوع أو مجاعة، لو اندلعت حرب عالمية ثالثة بشكلها النووي، أما شكلها الاقتصادي، فقد بدأت الحرب العالمية الثالثة اقتصادياً وسياسياً، ولا ينقصها سوى الاشتباك العسكري المباشر، وإن كان غير المباشر، عبر الدعم اللوجيستي بالعتاد والتقنية لأوكرانيا، قد بدأ بالفعل”.
وقالت الصحيفة إن “فاتورة الحرب يبدو أن الجميع سيدفع جزءاً منها، شاء أم أبى، فالحرب التي كرهنا انطلاقها، ولم نشارك فيها ولا دعمنا طرفاً فيها، وجدنا أنفسنا ضحية لنتائجها، بشكل أو بآخر، مما يدفعنا إلى ضرورة الجدية في إيجاد بدائل محلية يمكنها مواجهة كوارث الغلاء والشح التي تتسبب فيها حروب خارج منطقتنا”.
المصدر:وكالات