أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) سيلتقى بالرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند فى وقت لاحق اليوم الجمعة، وذلك بناء على دعوة من الأخير من أجل التشاور والتنسيق حول أفضل الطرق لكيفية إنهاء الاحتلال الإسرائيلى بعد ما جرى التشاور عليه مع الأشقاء فى مصر ووجود خطة مدعومة عربيا.
وقال أبو ردينة – فى حديث خاص لموفدة وكالة أبناء الشرق الأوسط فى مكتبه بمقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) فى مدينة رام الله اليوم الجمعة – إن “العلاقة الفلسطينية الفرنسية تعد علاقة قوية وإن فرنسا دولة مهمة” مؤكدا أن أبو مازن سيذهب للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى وأن الأسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة وحساسة سواء مع حماس أو إسرائيل أو الإدارة الأمريكية لأن الموقف الفلسطينى المدعوم عربيا يسير نحو عدم القبول بحالة الجمود والدمار الحالية.
وأضاف أن “أبو مازن سيعرض على هولاند التصور الفلسطيني، الذى تم عرضه من قبل على الجانب الأمريكي، والذى يتمثل فى ضرورة إنهاء الاحتلال والبحث عن حماية دولية أمام انسداد الطريق السياسى مع إسرائيل، خاصة وأن الإدارة الأمريكية لم تنجح حتى الآن فى الضغط على إسرائيل” مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أصبحت منشغلة حاليا بما يجرى فى العراق وسوريا وفى المنطقة.
وردا على سؤال حول فى حال اعتراف فرنسا بدولة فلسطين هذا من شأنه أن يدعم مبادرة أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 69 بنيويورك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أنه لا شك ستكون خطوة مهمة فى حال اعتراف فرنسا بدولة فلسطين. قائلا إن “فرنسا دولة مهمة وقد تكون بوابة للكثير من الدول الأوروبية أو إحراج لدول أوروبية أخرى مثل بريطانيا وألمانيا من أجل أن تحذو حذوها، خاصة أن هناك 15 دولة بالجمعية العامة اعترفت بدولة فلسطين بما فيها كل مجموعات دول الاسكندنافية، فضلا عن النرويج والسويد وباقى بلدان شمال أوروبا بجانب إسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان وبقية الدول”.
وحول إمكانية عقد مؤتمر للمانحين فى فرنسا لإعادة إعمار غزة مثلما فعلت مع الشأن العراقي، أجاب أبو ردينة أن “مؤتمر المانحين تم الاتفاق على عقده فى 12 أكتوبر القادم بالقاهرة بالنسبة لغزة ولا خلاف على ذلك، لكن كانت فرنسا فى السابق تسعى لعقد مؤتمر للمانحين بشكل عام، والذى سبق وعقدته فرنسا بما يسمى (فرنسا 1) و(فرنسا 2).
وفيما يتعلق بدور أوروبا فى القضية الفلسطينية، قال أبو ردينة إنه “لا شك أن أوروبا تستطيع أن تلعب دورا مهما سواء بالضغط على إسرائيل أو الولايات المتحدة، ولكن المشكلة الأساسية هى أن أوروبا لن تسمح لها الإدارة الأمريكية ولا إسرائيل أن تلعب دورا .
و أوروبا من الدول القوية والمانحة والداعمة وأغلب دولها معترفة بالدولة فلسطينية، ولكن للأسف الشديد غير مسموح لأوروبا أن تلعب دورا سياسيا حيث أن الولايات المتحدة ترغب أن تلعب أوروبا دورا ماليا فقط بعقد مؤتمرات للمانحين”.. منوها بأن “أوروبا أكثر تفهما للقضية الفلسطينية من كثير القضايا عن الإدارة الأمريكية وغيرها”. وبخصوص عدم رد الولايات المتحدة على مبادرة “أبو مازن”، قال أبو ردينة إن “الإدارة الأمريكية قالت للوفد الفلسطينى أنها ستقوم بدراسة هذه الأفكار وأن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى طلب التحدث مع الرئيس الفلسطيني، وعلى الأغلب سيتم اللقاء فى نيويورك فى 22 سبتمبر الجاري.. وحتى هذه اللحظة، الأفكار الفلسطينية وصلت للإدارة الأمريكية ووعدت بدراستها ولم نتلق ردا إيجابيا أو سلبيا حتى الآن”.
المصدر:أ ش أ