تحمل جوائز اليانصيب الكثير من المفاجئات فى كواليسها، والأمر هنا ليس مرتبط بالحظ فى تطابق أرقام البطاقات مع تلك الأرقام الفائزة فقط، بل وفيما تلعبه الصدفة بكثير من الأحيان لعثور أصحاب الحظ على بطاقاتهم الفائزة المنسية منذ أيام أو أسابيع وربما شهور وسنوات.
وفى واقعة لا تتكرر كثيرًا، لم يمهل القدر أحد أصحاب البطاقات الفائزة بجائزة يانصيب مليونية، الفرصة ليحتفل ويستمتع بالجائزة التى كانت ستغير حياته إلى الأفضل وتجعله من أصحاب المليونيرات بدلًا من الاستمرار فى حياته البسيطة المتواضعة، إذ توفى رجل اسكتلندى، يبلغ من العمر 59 عاما، قبل أن يعلم بفوزه بجائزة يانصيب كبيرة، إجمالى قيمتها المالية 7.9 مليون إسترلينى، أى ما يعادل قرابة 10 ملايين دولار.
ولقى أندرو جيل، مصرعه بعدما سقط من على درج بمنزل أحد أصدقائه، ليتسبب ذلك بكسر رقبته ووفاته بعد ذلك بأيام، تاركًا خلفه مبلغًا كبيرًا من المال دون أن يعلم أو أى أحد من العائلة بهذه الثروة التى كانت فى طريقها إليهم لتغير شكل حياتهم بالكامل.
وبدلًا من أن يتلقى الرجل الاسكتلندى الخبر السعيد، بفوزه بجائزة اليانصيب الكبرى، فوجئت ابنته ليزا توماس، ابنة الرجل الراحل، بينما كانت مازالت تعيش حالة من الحزن على وفاة والدها، بوصول مغلف لمنزلها الواقع فى شمال لاناركشاير، وكانت الصدمة بالنسبة لـ”ليزا”، أنها اكتشفت فوز والدها إلى جانب شخص آخر بالجائزة الكبرى ليانصيب البريد، والتى تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار.
واحتفاءً بهذه الثروة غير المتوقعة، اعتبرت ليزا، الجائزة بمثابة الهدية الأخيرة من والدها، وقالت لصحيفة “ديلى ريكورد” الأسكتلندية: “أشعر بالحزن لأن والدى ليس هنا للاستمتاع بهذا المبلغ الكبير من المال”، وأضافت: “لم نقرر بعد ماذا سنفعل بهذا المبلغ، لكن من المرجح أننا سنقضى عطلة فى فلوريدا”، حسبما نقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية.