استولى مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية على قرى وحاصروا مدينة كردية في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا اليوم الخميس في هجوم كبير مما دفع قائد كردي الى الاستغاثة للحصول على مساعدة عسكرية من الجماعات الكردية الاخرى في المنطقة.
ففي تقدم مهم قرب الحدود مع تركيا، استولى مقاتلو الدولة الاسلامية مدعومين باسلحة ثقيلة بما في ذلك الدبابات على مجموعة من القرى الكردية غرب مدينة عين العرب المعروفة ايضا باسم كوباني. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 21 قرية سقطت في أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية المتقدمين نحو المدينة.
وقال اوجلان ايسو وهو نائب قائد القوات الكردية في كوباني “هناك فقدان للاتصال مع الكثير من المواطنين الذين يسكنون في القرى التي سيطرت عليها داعش” في اشارة الى الدولة الاسلامية.
وأضاف ان التنظيم المتشدد يرتكب مجازر ويخطف النساء في المناطق التي استولوا عليها حديثا. ولم يتسن التحقق من روايته على الفور.
وقال ان الاكراد طلبوا “الغوث من حزب العمال الكردساني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني” للحصول على مساعدات عسكرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “هناك مخاوف من حصول مجازر وعمليات خطف في المناطق التي سيطروا عليها.” واضاف “هذا يشكل تقدما مهما جدا ويضيق الخناق على مدينة كوباني واذا استمر التقدم تسقط كوباني بأي لحظة.”
وقال متحدث باسم جماعة حماية الشعب وهي الجماعة الكردية المسلحة الرئيسية في سوريا إن تنظيم الدولة الاسلامية طوق كوباني.
واضاف ان التنظيم يستخدم الدبابات والصواريخ والمدفعية في الهجوم. وقال “نناشد القوى العالمية التحرك لوقف هذا الهجوم الهمجي لتنظيم الدولة الاسلامية.”
وتحاول الدولة الإسلامية فرض سيطرتها على حزام من الاراضي بالقرب من الحدود مع تركيا والتوسع شرقا خارج معاقلها في محافظتي الرقة ودير الزور على الحدود مع العراق.
وكانت الجماعة قد تقدمت غربا الى محافظة حلب الشمالية في شهر أغسطس واستولت على اراض من جماعات اقل تسليحا تقاتل قوات الرئيس بشار الاسد.
من ناحية أخرى، قال المرصد السوري إن طائرة واحدة على الأقل بدون طيار شوهدت اليوم فوق مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في محافظة حلب السورية للمرة الاولى.
ولم يتضح على الفور من كان وراء تحليق طائرة الاستطلاع.
وأضاف المرصد أن مصادر متعددة في شمال شرق حلب في سوريا رصدت طائرة واحدة على الأقل بدون طيار فوق مدينتي الباب ومنبج. وأضاف “لم يروها من قبل.”
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إنه لن يتردد في ضرب الجماعة الاسلامية المتشددة التي استخدمت سوريا كقاعدة لتعزيز خططها لاعادة تشكيل الشرق الاوسط.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الدولة الاسلامية في العراق وأجاز اوباما الشهر الماضي القيام بطلعات استطلاع فوق سوريا.
ومنذ اجاز اوباما طلعات الاستطلاع في اجواء سوريا قال نشطاء إن طائرات استطلاع بدون طيار رصدت فوق الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا. وتبعد الرقة 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق.
المصدر: رويترز