قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إنه إذا ما تحققت رغبة الحركات الإنفصالية فإن اوروبا ستعود مجددا إلى العصور الوسطى .
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه مع اقتراب إجراء الاستفتاء بشأن الإستقلال في اسكتلندا فإن قضية انفصال الأقاليم عن مراكز الحكم الرئيسية بدأت تلوح في الأقق في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وأشارت إلى أن ملامح خريطة الحركات الإنفصالية المعروفة ، مثل حركة القوميين القوية ذائعة الصيت في إقليم الباسك شمال إسبانيا وجنوب غرب فرنسا ، بالإضافة إلى الأكثر غموضا ، مثل حاركة سافويان ، التي تدعم إستقلال إقليم سافوي في فرنسا ، والذي يبلغ تعداد سكانه 405 الاف نسمة تقريبا.
وأضافت أن تلك الخريطة وضعت من قبل التحالف الأوروبي الحر لـ40 من القوميات والجماعات الإقليمية والأحزاب المستقلة التقدمية في جميع أنحاء القارة الأوروبية. كما تظهر الخريطة انقسام إقليم بافاريا، الذي يبلغ عدد سكانه 12.5 مليون نسمة ، عن ألمانيا ، مشيرة إلى أن القومية البافارية ظاهرة وقوية منذ اندماج بافاريا مع ألمانيا في عام 1871. .
بالإضافة إلى حركة البندقية القومية والتي هي حركة – ذات توجه إقليمي- تسعى لتعزيز اعادة اكتشاف تراث وتقاليد وثقافة ولغة جمهورية البندقية.
وكانت جمهورية البندقية موجودة لـ 1100 عاما خلال الفترة من 697 إلى 1797 ميلادية وكانت واحدة من أول الجمهوريات الحديثة في العالم.. وظلت قضية الاستقلال نائمة إلى حد كبير حتى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما امتد الإحباط من الضرائب، والبيروقراطية، وعدم كفاءة الحكومة الإيطالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحركات الانفصالية تزعم أن الثروة المحلية تتسرب لصالح الطبقة الحاكمة السياسية الفاسدة والتي لا تتمتع بكفاءة غفي العواصم مثل مدريد وروما. واشتعل الجدل في السنوات الأخيرة من ارتفاع معدلات البطالة والاضطراب الاقتصادي.
وتابعت أن ما هو داخل بريطانيا هناك قومية كورنوول على الخريطة. ويقول بعض سكان كورنوول أنهم يحافظوا على هويتهم المميزة، وينبغي أن تكون هناك دولة قومية بنفس الحقوق والحكم الذاتي السياسي لاسكتلندا وويلز.
المصدر: أ ش أ